أسامة العيسة من القدس: قال ناشط سلام إسرائيلي، بان الترتيبات تجري لافتتاح (متحف الشهداء) في بلدة كفر قاسم في الذكرى الخمسين لارتكاب المجزرة المعروفة باسم مجزرة كفر قاسم والتي راح ضحيتها 49 من سكان هذه البلدة برصاص جنود حرس الحدود الإسرائيليين.

وقال لطيف دوري سكرتير لجنة الحوار الإسرائيلي- الفلسطيني في بيان له أرسل لإيلاف ووقعه بصفته (مواطن شرف كفر قاسم) بأنه "بعد سنة سنحتفل بالذكرى الخمسين للمجزرة الشنيعة ومنذ الان علينا ان نبدأ بالتحضيرات اللازمة لنجعل منها يوما مشهودا في الداخل والخارج، وقبل كل شي ترتيب (متحف الشهداء) الذي بادر إليه المجلس المحلي لكي يفتتح في الذكرى الخمسين".

وكان دوري من أوائل الذي دخلوا بلدة كفر قاسم بعد وقوع المجزرة عام 1956، وعمل على نشر ما حدث في أنحاء العالم.

وقال "بعد مجزرة كفر قاسم الدموية، التي ذهب ضحيتها 49 من سكانها برصاص حرس الحدود الإسرائيلي، فكرت بان الصدمة القوية التي أصابت سكان إسرائيل اليهود وموجة الاستنكار العارمة التي انطلقت منهم ستصبح سدا منيعا امام مثل هذه المجازر في المستقبل وبان مجزرة كفر قاسم ستكون الأولى والأخيرة ولكن أتضح أن هذا الشعور كان بعيدا عن الواقع، فبعد عشرين سنة أتى يوم الأرض مع 6 شهداء ثم أعقبته هبة أكتوبر عام 2000، مع 13 شهيدا إلى أن وصلنا هذه السنة إلى شفا عمرو مع 4 شهداء".

وأضاف "وأمام هذه الضحايا البريئة، علينا نحن أنصار المساواة والسلام أن نبرز الحقيقة المرة بأننا لم ننجح حتى يومنا هذا باستئصال الاستعلاء القومي وتغيير النظرة العنصرية تجاه المواطنين العرب التي أدت وتؤدي إلى مثل هذه المجازر الرهيبة التي تشكل وصمة عار على جبين الدولة التي لا تحافظ على امن مواطنيها العرب الفلسطينيين منذ قيامها".

وشدد على أهمية "مضاعفة النضال اليهودي العربي المشترك ضد التفرقة العنصرية ومن اجل المساواة التامة بين الشعبين في هذه البلاد وبهذا نحافظ على ذكراهم الغالية المجبولة بدمائهم الزكية".