أحمد نجيم من الدار البيضاء : تستمر الألغاز في الصحراء المغربية في إسقاط الأرواح، فخلال فترة أقل من أسبوع لقي مغربيان حذفهما بعد انفجار ألغام. هذا الوضع جعل قضية الألغام تطفو إلى السطح في المنطقة التي شهدت صراعا بين المغرب وجبهة البوليساريو المطالبة باستقلال المحافظات الصحراوية. فقد بلغ ضحايا الألغام، منذ بداية الصراع في العام 1975 ، 2144 ضحية توفي منهم 534 شخصا، يأتي الجنود في مقدمة الضحايا 1933 ضحية توفي منهم494، كما أن الألغام تركت وراءها 211 ضحية مدني توفي منهم 40 شخصا.
وتفكر إحدى الجمعيات المغربية المهتمة بالصحراء في إرسال رسائل احتجاج إلى مسؤولي الجيش المغربي للاحتجاج على إرسال جنود مغاربة لإزالة الألغام في كازامانس بالسينغال، في حين يتعرض المغاربة إلى الموت فوق أرضهم.
أخطار الألغام ستسمر في المنطقة في السنوات المقبلة، ولم تعط عمليات إزالة الألغام بالمحافظات الجنوبية، التي انطلقت منذ العام 1980 أكلها، فمازالت مناطق بالقرب من مدينة السمارة الصحراوية ووادي درعة ووادي الذهب، من النقاط السوداء المهددة لأرواح السكان. وأفاد الجيش المغربي أن فرق إزالة الألغام في الصحراء استطاعت جمع وتدمير20 ألف و469 لغما مضادا للدبابات و44 ألف و253 لغما مضادا للأشخاص. وتتهم السلطات المغربية جنود البوليساريو والجنود الجزائريين بزرعها، ورفضها منح خارطة للمناطق التي زرعت فيها.
السلطات المغربية سارعت إلى نشر معلومات عن تدابيرها الوقائية للحد من حصد الألغام للأرواح، وبدأت تروج لفكرة غياب خرائط لأماكن زرع الألغام، وقال بيان لها في وكالة الأنباء الرسمية أن الضحايا يتم إسعافهم وإجلاؤهم اتجاه أقرب المراكز الاستشفائية المدنية أو العسكرية حيث يتم التكفل بهم بشكل تامquot;. وتحدثت السلطات عن إنشاء مستشفى عسكري بكلميم ومركز طبي جراحي بأكادير يتوفران على التخصصات المطلوبة.
وفي علاقة بحماية المواطنين أعلن عن تحديد المحاور والمناطق التي تم تطهيرها من أجل حماية السكان الرحل، وتدريب العسكريين في المنطقة الجنوبية على رصد وتحديد وتدمير الألغام غير المُفجرة، فضلا عن تعزيز التعاون بين السلطات المدنية والعسكرية بهدف إبلاغ هذه الأخيرة، وبشكل دائم، بالعثور على أية ألغام أو فخاخ أو غيرها من طرف السكان المحليين.
التعليقات