واشنطن: قالت لجنة شكلتها ادارة الطيران والفضاء (ناسا) انه تم السماح لرواد فضاء مخمورين بالطيران على متن سفينة فضاء روسية وابيح لهم الطيران على ظهر مكوك الفضاء الامريكي مشيرة الى quot;افراط رواد فضاء في شرب الكحولquot;. وردا على ذلك قالت ناسا انها بدأت تحقيقا فى محاولة للتأكد من المزاعم التي شملت ميثاق شرف وأنها تدرس اجراء تغييرات على سياساتها الخاصة بشرب الكحوليات.

وعقدت ناسا اجتماعا للجنة مؤلفة من ثمانية اعضاء لمراجعة سياساتها الصحية بعد اعتقال رائدة الفضاء ليزا نواك في فبراير شباط الماضي بتهمة مطاردة ومهاجمة منافسة لها في غرام رائد فضاء. وقال التقرير quot;حددت مقابلات مع جراحيين جويين ورواد فضاء بعض الروايات عن افراط رواد فضاء في شرب الكحول خلال فترة ما قبل انطلاق الرحلات مباشرة مما ادى الى مخاوف على سلامة الرحلة.quot;

ولم تكشف ناسا عن موعد وقوع هذه الحوادث أو عن اسم رواد الفضاء المتورطين. وقال الكولونيل ريتشارد باتشمان بسلاح الطيران الامريكي الذي قدم تفاصيل قليلة عن الحادثين المذكورين في التقرير quot;ليس لدينا معلومات كافية لنصفها انتهاكا (لمعايير) شرب الكحول.quot;

ويرأس باتشمان اللجنة ويشغل ايضا منصب قائد مدرسة الطب الجوي التابعة لسلاح الطيران. وقال باتشمان خلال مؤتمر صحفي استمر 90 دقيقة quot; ليس لدينا طريقة تمكننا من معرفة ما اذا كانا الحادثان الوحيدان اللذين وقعا في تاريخ رواد الفضاء ام انهما قمة جبل جليد ضخم جدا.

ونشر التقرير بعد يوم من اعلان ناسا انها تحقق في مزاعم بتخريب جهاز كمبيوتر غير حساس كان من المقرر نقله جوا الشهر المقبل الى محطة الفضاء الدولية على متن مكوك الفضاء ايندوفر. ورغم وقوع الحادث والحرج الذي احاط باعتقال رائدة الفضاء نواك تتقدم وكالة الفضاء الامريكي وفقا للخطة لتنفيذ مهمتها الاساسية وهي بناء محطة الفضاء الدولية بتكلفة مئة مليار دولار.