اعتدال سلامه من برلين: قبل عشرين عاما سقطت طائرة حربية اميركية فوق منطقة سكينة في مدينة رامشايد، ويحصد سكانه منذ سنوات نتائج ذلك. فالاصابات بمرض السرطان في تزايد والسلطات الالمانية لا تريد اجراء بحث جدي للكشف عن حقيقة قد تكون مرعبة، وهي ان الطائرة التي سقطت يومها كانت محملة باسلحة تدخلها مادة اليورانيوم.
ففي الثامن من شهر كانون الاول/نوفمبر عام 1988 وعند الساعة 13.28دقيقة سقطت طائرة جيت من طراز A-10 Thurdorbolt المقاتلة على منازل حي هادئ في المدينة الصغيرة الواقعة في ولاية وستفاليا شمال الراين، وكانت قد اقلعت من المطار الحربي نورفينش بالقرب من كولونيا، وقيل يومها ان الطائرة كان منخفضة العلو بشكل ملفت للنظر. وعند اصطدامها بالمنازل التهمت النيران كل شيء وحولت منازل الى حطام، فقتل نتيجة ذلك الطيار الاميركي وسبعة من السكان وجرح خمسين.
ولم يسمح يومها لعدة ايام للمدنيين بدخول المنطقة المنكوبة بل ضرب الجنود الاميركيون طوقا عليها وجمعوا كميات من الاتربة وحطام مهما كان صغر حجمه، والملفت للنظر ان السلطات الالمانية لم تشارك بالتحقيقات ولم يات احد على ذكر حمولة الطائرة.
وبعد مرور عشرين عاما لم يعد لهذه الحادثة اي اثر، فالبيوت عادت او بنى مكانها ، ولم يعد هناك طيران منخفضة كما كان الحال ابان الحرب الباردة، لكن الظاهرة الغريبة التي تزداد هي الاصابة بمرض السرطان.
وتقول مصادر المانية مطلعة ان الكثير من الطائرة الاميركية المقاتلة كانت تنطلق خلال الحرب الباردة من مطارات في المانيا وتحلق فوق البلقان واستخدمت يومها الذخيرة المشبعة باليورانيوم، وقد تكون الطائرة المنكوبة فوق مدينة رامشايد واحدة منها. الا ان السلطات الالمانية تقول لقد تم عام 2000 تحليل عينات من تربة المدينة ولم يعثر على اي اثر لليورانيوم فيها.
وتتجه الانظار اليوم الى مادة JP-8 ، فهذه الوقود التي كانت تزود بها الطائرات الحربية تعتبر من مسببات مرض السرطان. الا ان القوات الاميركية تتهم بعض سكان المدينة بمحاولة الابتزاز، وحالات السرطان التي ظهرت لا علاقة لها بالطائرة الاميركية التي وقعت قبل عشرين عاما.
التعليقات