القطري زايد بن كروز يحصل على 65 في المئة من أصوات الجمهور
الحلقة الثانية من شاعر المليون: منافسة ساخنة وتأهّل كويتي وسعودي
*أول شاعرة سعودية تنافس في الحلقة القادمة

مروة كريدية من أبوظبي: إختتمت الحلقة الثانية من برنامج quot;شاعر المليونquot; التي عُرضت مساء أمس الخميس على قناة ابوظبي الفضائية، بالإعلان عن تأهّل الشاعرين محمد المويزري الرشيدي، وفهد الشهراني، بعد أن حصلا على أعلى درجات لجنة التحكيم ، حيث جاءت النتائج على الشكل التالي: محمد المويزري الرشيدي 45 من 50، فيما حصل فهد الشهراني على 44 من 50، لينال كل من محمد الوسمي وعلي الراسبي على 43، محمد قدر السرحاني 39، نايف معلا 39 ، شبيب النعيمي 34 وحمد الهاجري 32 . ومع تأهّل الرشيدي والشهراني، انتقل الشعراء الستّة غير المتأهّلين لمرحلة التصويت الجماهيري الذي سيستمر أسبوعًا ويتأهّل من خلاله اثنان منهم مع بداية الحلقة الثالثة مساء الخميس القادم حيث سيتنافس في الحلقة القادمة كلٌّ من سعد زبن الشمري من السعودية، بدر الضمني المطيري من الكويت، ناظم صالح السلمان من سورية، المبروك بو درهيبة من ليبيا، عمري الرحيل من السعودية، خليفة سلطان العامري من الإمارات، عيدة الجهني من السعودية، وعبد الخالق السلمي من السعودية.

وكانت الحلقة الثانية من البرنامج قد بدأت بالإعلان عن نتائح التصويت الجماهيريّ للحلقة الأولى منه والذي استمر لمدة أسبوع على ستة شعراء حيث تأهّل كلٌّ من القطري زايد بن كروز والذي حصل على أعلى نسبة تصويت (65%) والسعودي عبد الله الخالدي (42 %) لمرحلة الـ (24)، فيما أصبح الشعراء الأربعة الآخرون: حنين العجارمه، حاكم المعلا، علي الأشول، ماجد المنهالي، خارج نطاق المنافسة. وقد سبق الإعلان عرضًا ضمّن لقطات من مشاركة الشعراء الستّة في الحلقة الماضية، ومقتطفات من تعليقات أعضاء لجنة التحكيم على قصائدهم.

تنافس وقلق بين المتنافسين وموجة تصفيق لضيف الشرف

المشاركون ابدوا حرصهم وقلقهم ايضًا خلال المشاركة للتمكّن من الحصول على أعلى درجات تقييم لجنة التحكيم والحصول على بطاقة التأهّل للمرحلة الثانية وسط اجواء من التحدي وتشجيع الجمهور، حيث تنافس كل من الشعراء : حمد الهاجري من الإمارات، شبيب النعيمي من قطر، علي الراسبي من عُمان، فهد الشهراني من السعودية، محمد الوسمي المطيري من السعودية، محمد قدر السرحان من الأردن، محمد الرشيدي من الكويت، ونايف معلا من السعودية. فيما شهدت مشاركة ضيف الشرف خلال الحلقة الشاعر السعودي مانع بن شلحاط الذي ألقى قصيدة أشاد خلالها بالحكام وانجازاتهم منتقدًا الحداثة ومفهومها عند بعض الشعراء مما أثار موجة من الضحك والتصفيق عندما ألقى قصيدته الثانية بإلحاح من حسين العامري ،أما الفقرة الغنائية فقد شارك فيها الفنان عبادي الجوهر .

من الإمارات كانت المشاركة الاولى عبر حمد الهاجري الذي شارك بنصّ في التفاخر والمديح،قال عنه الدكتور غسّان الحسن: إن التفصيلات الجزئية فيه ليست ذات أهمية، وفيه الكثير من المباشرة في أجزائه. وأشار حمد السعيد إلى أنّ النصّ جيّد، وأنّ الشاعر قد أعطى الأرض قيمتها وطهارتها. فيما رأى سلطان العميمي أنّ الشعريّة متفاوتة في النصّ، وأن فيه تكرار وحشو في بعض الأبيات، وأشار إلى أنّ النصّ فيه جماليّات وصور شعريّة تؤكّد أنّ الشاعر يستطيع أن يكتب نصًّا جميلاً لو تأنّى وتعب على ذلك، وأوضح بدر صفوق أنّ تعدّد المواضيع في النصّ أفقده الكثير من الجماليّة وقلّل من الشاعريّة، وأشار تركي المريخي إلى أنّ النصّ جميل في مجمله إلا أنّه احتوى على بعض الكلمات غير المناسبة.

أما المتسابق الثاني القطريّ شبيب النعيمي، فقد ألقى قصيدة غلّفها بالرمزيّة، وعلّق عليها السعيد بأنّّ أبياتها جيّدة لفّها الغموض. وقال العميمي: إن القصيدة جميلة، وأنّ ما يلفت الانتباه الأساليب المتنوّعة في بناء النص، والصور الشعريّة والرمزيّة في عدد من الأبيات، وأنّ الشاعر استطاع الموازنة بين الرمزيّة والمباشرة, ورأى صفوق أنّ هناك التقاطات جميلة في النصّ وأنّه يحمل أكثر من وجه، ولفت المريخي إلى أنّ المباشرة والرمزيّة في النص تحدث قطيعة بين الشاعر والمتلقي. فيما أشار الحسن إلى سلاسة لغة القصيدة والتدفّق الشعريّ فيها، وتعزيزها بكثير من الرموز والأعلام.

ثالث الشعراء المتنافسين والمشاركة الأولى من سلطنة عُمان في هذه النسخة، فكان الشاعر علي الراسبي، الذي ألقى قصيدة بعنوان quot;العصافيرquot;، قال عنها العميمي: إنّها مليئة بالصور الشعريّة، وإنّ أبياتها قد جاءت مستقلّة من حيث الفكرة، وكل بيت فيه صور شعريّة مستقلة بذاتها، وأشار صفوق إلى إنّ فكرة القصيدة تحمل فكرة جديدة رائعة، وفيها شاعريّة عذبة. ورأى المريخي أنّ القصيدة ناضجة، وذكية في قفلتها كما في مطلعها. كما أشار الحسن إلى دقّة استعمال الكلمات في مكانها، وأنّ القصيدة جميلة بفكرتها اللامعة. وقال السعيد: إنّ الشاعر جاء بأقوى وأجزل الشعر.

رابع المتسابقين كان فهد الشهراني من السعودية، شارك بقصيدة وطنيّة، قال عنها صفوق: إنّها جاءت عاديّة ومباشرة، واعتبر أنّ دخول الشاعر من الرمز الوطنيّ إلى الوطن كبوة شاعر، وأشار المريخي إلى أنّ حضور الشاعر كان جميلاً، إلا أنّ أبيات القصيدة لا ترتقي لتشكّل نصاً مميّزاً، فيما رأى الحسن أنّ القصيدة انقسمت إلى ثلاثة موضوعات ترابطت بشكل جيّد ومتماسك، وأنّ القصيدة افتقرت إلى التصويرات الشعريّة والتخيّل الشعريّ. وأشاد السعيد بالقصيدة لما فيها من عناصر الجمال، وبيّن العميمي أنّ القصيدة جميلة في فكرتها، وأنّ هناك ضعف ومباشرة في العديد من الأبيات.

المتسابق الخامس الشاعر السعودي محمد الوسمي المطيري، شارك بقصيدة مديح وتفاخر، وصفها المريخي بأنّها جميلة في وحدة الموضوع والتصوير، وأنّ الشاعر كان مقنعاً بدون تكلّف، وأشار الحسن إلى أنّ الصور الشعريّة والمحسنّات البديعيّة واللفظيّة كانت جميلة في أربعة أبيات من القصيدة، ثم ذهب الشاعر إلى النثر. وأبدى السعيد إعجابه بالنصّ وذكاء الشاعر، ورأى العميمي أنّ القصيدة جميلة وإنها انقسمت إلى قسمين جاء الأول كثيف شعريّاً وخفت الشاعريّة في قسمها الثاني، وأشار إلى الصور الشعريّة الرائعة في القصيدة وتوظيف كثير من المفردات التي فيها تضاد. وقال صفوق: إنّ الشعر في القصيدة كان كثيفاً ثم أصبح خافتاً وصولاً إلى البيتين الأخيرين.

سادس المشاركات كانت مع الكويتي محمد المويزري الرشيدي، الذي ألقى قصيدة وطنيّة، علّق الحسن على فنيّات القافية فيها، واستشهد بأمثلة من الشعر الجاهلي، ورأى أنّ القصيدة تحاكي قصيدة للشاعر حاكم المعلا. فيما أشاد العميمي بالشاعريّة المرتفعة في القصيدة والصور الشعريّة التي تنمّ عن موهبة، وابتعاد الشاعر عن الحشو والتكرار، والتماسك بين الأبيات. ورأى صفوق أنّ القصيدة جميلة وفيها الكثير من الصور الشعريّة وأنّ الشاعر كان موفّقاً في اختيار القافية. وقال المريخي: إن القصيدة من بدايتها إلى نهايتها شعر.

الأردني محمد قدر السرحان وهو سابع المشاركين ألقى نصّاً بعنوان quot;مغزل الفرقةquot; تناول فيه الهمّ القوميّ، وأشاد السعيد بتوظيف الشاعر لكثير من قصص القرآن، ورأى العميمي أنّ النصّ جميل وفيه رمزيّة محمّلة بالشعر ولم تحتوي على الغموض عند المتلقي، وأنّ هناك الكثير من الأبيات التي حملت صورًا شعريّة مميّزة، وأشار صفوق إلى أنّ النصّ واع ومثقف، إلا أنّ الشاعر اعتمد على الاسقاط الرمزي لأسماء تاريخيّة مما سبّب زحمة في النصّ، وأنّ الرمزيّة تشتّت المتلقي البسيط. وقال المريخي: إنّ الاسقاطات التاريخيّة والدينيّة في النصّ لم توظّف توظيفًا متقنًا. فيما رأى الحسن أنّ النصّ جميل جدًا وهو كتلة متماسكة من الشعر والجمال، وهو عبارة عن بوح بكل ما يكمن في نفوسنا من آلام، وأوضح أنّ مطلع القصيدة يلخّص القضيّة كلها.

ختام الحلقة كانت مع نايف معلا العتيبي من السعودية،الذي شارك بنصّ رأى فيه صفوق أنّ أبياته كانت بسيطة وأنّ المباشرة أضعفته، وأشار إلى أنّ الشاعر برهن على قدرته الشعريّة في الأبيات الأخيرة ولكن في بقيّة الأبيات كانت بسيطة. وأشاد المريخي بالإلقاء والحضور المميّز للشاعر ووصف النصّ بأنّه متفوّق. وأوضح الحسن أنّ القصيدة تعدّدت في مواضيعها ولم تعتنِ بالربط، وكان كل بيت منفصل عن الآخر وفيها نقلات مفاجئة، وأشار إلى الصور الشعريّة في النصّ، والصور التي تنتمي إلى الشاعر نفسه, ووصف السعيد النصّ بأنّه رائع وأشاد بالأمانة الأدبية للشاعر بتقويسه للكلمات المقتبسة.