كينغستون: تنظر حكومة جامايكا في تشريع استخدام مخدر الماريغوانا، الذي ينظر له أعضاء كثر في الجزيرة من أتباع عقيدة quot;الراستاquot; بأنه ضروري لطقوسهم، وجزء لا يتجزأ من عقيدتهم.وتبحث لجنة مؤلفة من سبعة مسؤولين حكوميين احتمال إجراء تعديل على تشريعات البلاد المتعلقة بمكافحة المخدرات، التي تزج وفق شكاوى الشرطة بأعداد كبيرة من المدمنين عليها في السجون والمحاكم، وفق ما قاله مسؤول الجمعة.وقال نائب رئيس الحكومة كينيث باغ quot;تناقشنا في المسألة، ونقوم بتجهيز تقرير لرفعه لرئيس الحكومة.quot;

يُذكر أنه وفي عام 2003 أوصت لجنة حكومية بتشريع استخدام الماريغوانا وإن بكميات صغيرة للاستخدام الشخصي، إلا أن المشرعين لم يتجاوبوا مع التوصيات، قائلين إن إقرار هذه التشريعات قد يحرمهم من مساعدات اقتصادية من الولايات المتحدة الأميركية بموجب اتفاق مكافحة المخدرات.

وكان تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأميركية الجمعة، قد سمى جامايكا بأنها أكبر دولة منتجة للماريغوانا في منطقة الكاريبي، كما أنها نقطة رئيسية للمخدرات المرسلة للولايات المتحدة، وفق أسوشيتد برس.

وكان أعضاء عقيدة quot;الراستاquot; التي تأسست في ثلاثينات القرن الماضي رداً على اضطهاد السود، ضغطوا لصياغة قانون يشرّع استخدام هذا المخدر الذي يعتبرونه سبباً لبلوغهم حالة القداسة.يُذكر أن عدد أتباع هذه العقيدة يقارب 700 ألف شخص حول العالم، معظمهم يقيم في جامايكا البالغ تعدادها السكاني 2.6 مليون شخص.ويؤمن quot;الراستاquot; بهيلا سيلاسي آخر أباطرة أثيوبيا كآله حي، استناداً إلى نبوءة أحد زعماء الحقوق المدنية، ماركوس قارفي، الذي أشار إلى أن رجلا أسود سيتوج ملكاً في أفريقيا.