زوجان بريطانيان يصفان اللحظة المريعة التي أدركا فيها فقدان طفلهما ابن السنتين إلى الأبد في المد المائي الجارف quot;تسوناميquot; في جزيرة ساموا

عند قدوم أول خط من الأمواج الضاربة إلى منتجع quot;توفو لودجquot; في لالومانو كان الطفل quot;ألفيquot; على الشاطئ الأكثر تضررا من غيره على سواحل جنوب شرق آسيا. وأمس بدأت تفاصيل أكثر تظهر عن الأمواج القاتلة التي ضربت الشاطئ حيث اتضح أن quot;جيل وquot;غاري كنلايفquot;، أبوي الطفل quot;ألفيquot; البالغ من العمر السنتين، لم يدركا فقدانه إلا حينما التقيا لاحقا في المستشفى.

وكان الاب كنلايف، 56 سنة، قد جرفه مد أول الأمواج لكنه تمكن من النجاة بفضل تشبثه بجرف مرجاني. ثم جرفته المياه ثانية صوب الشاطئ بعد قدوم مد جديد من الأمواج ونقل إلى المستشفى في لالومانو بعد إصابته بجروح داخلية. ومن المستشفى تم نقل الزوجين إلى نيوزيلاندا بطائرة خاصة.

وكانت العائلة قد هاجرت إلى نيوزيلاندا من بريطانيا قبل عدة سنوات وصادف أن يكون هناك شخص جار من مدينتهما نيلسون في المستشفى نفسها التي كانت الأم quot;جيلquot; فيه ليصف لصحيفة الصنداي تلغراف الصادرة اليوم الأحد 4 أكتوبر ما شاهده. وقال أولريخ موريتز إن جارته كانت تظن أن الطفل quot;ألفيquot; مع أبيه quot;غاريquot; ، حتى وصول الأخير وهو في حال سيئة ليدرك كلاهما أن طفلهما الوحيد قد جرفته المياه العاتية.

وقال موريتز إن الكثير من العائلات كانت على الشاطئ حينما وقع الزلزال، وآنذاك شاهد زوجان شابان اختفاء القاع المرجاني الذي جف تماما من مائه وهو علامة على احتمال قدوم تسونامي (مد مائي جارف). عند ذلك راح الكثيرون يصرخون: اركضوا. آنذاك راح الكل يركض سعيا للوصول إلى الهضبة وكان بإمكانهم أن يسمعوا ذلك الهدير القادم من بعيد وبسرعة هائلة.

وأضاف موريتز: quot; لو تأخرنا قليلا لجرفتنا المياه. كنا على مسافة ثوان من الموت... ولم نصدق بعد انسحاب أول مد من الموجات أن كل شيء اختفى عن الشاطئ كأن مكنسة كهربائية عملاقة مرت عليه ونظفت كل ما عليهquot;. وسبق هذا المد البحري الجارف quot;تسوناميquot; زلزال في جزيرة ساموا، الثلاثاء الماضي، وتسببت الكارثة في مقتل ما لا يقل من 169 وتشريد آلاف السكان.

ايلاف، قسم الترجمة