توصل مجموعة من الباحثين الأميركين إلى خطة لانتاج الوقود النظيف، لكن هذه العملية تتطلب كميات هائلة من المياه والطاقة، كما أنها تنتج كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكريون.

واشنطن: أعلنت مجموعة من الباحثين الأميركيين عن توصلهم أخيرا إلى خطة لإنتاج quot;وقود نظيفquot;، باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون. وحسب شبكة الـquot;سي إن إنquot; اليوم الاثنين فانه مع هذا الإعلان، يتوقع العلماء أن يتم استعمال هذا الغاز السام لتحويل الفحم، والكتل الحيوية، والنفايات البيولوجية إلى وقود نظيف.

ويعتمد هذا البحث في استنتاجاته على عملية quot;التحويل للغازquot;، والمستخدمة حاليا لتنظيف الوقود عن طريق تسخينه بالبخار، وتحويله إلى مزيج من الهيدروجين وأول أكسيد الكربون، والذي يتم لاحقا حرقه في محطات الوقود لإنتاج وقود المواصلات. إلا أن هذه العملية تتطلب كميات هائلة من المياه والطاقة، كما أنها تنتج كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون بحسب الباحثين.

ومن أجل التغلب على هذه المعضلة، أثبت فريق الباحثين الأميركيين من جامعة كولومبيا أنه بإضافة غاز ثاني أكسيد الكربون إلى المزيج، والتخفيف من البخار المستخدم، يمكن أن تصبح العملية بأكملها أكثر فاعلية، وأكثر نظافة.

وقال البروفيسور ماركو كاستالدي، رئيس فريق البحث في جامعة كولومبيا انه quot;يمكننا زيادة الفاعلية في هذه العملية بنسبة 25 إلى 30 بالمئة، موضحا أن استخدام ثاني أكسيد الكربون هو السبب، فهذا الغاز يتفاعل مع المواد الحيوية بشكل أفضل من البخار، مثلما أن العملية تصبح بحاجة أقل للبخار، وبالتالي فذلك يوفر الطاقة والماء اللازمquot;.

ويرى كاستالدي أن بالإمكان استخدام هذه التقنية لإنتاج طاقة أفضل وأنظف في الحياة الواقعية، معربا عن اعتقاده بانه خلال خمس سنوات سيشهد العالم عملية تحول الغاز هذه على أرض الواقع، مؤكدا أن هذه العملية هي إضافة لما هو موجود أصلا، أي أنهم لم يبدأو هذا المشروع من الصفر.

يذكر أن هناك العديد من الجهود لتخفيف التلوث البيئي، لاسيما مع إقتراب اجتماعات ممثلين من 175 دولة في كوبنهاغن لمناقشة التغيرات المناخية وسبل معالجتها.