أعلن حزب الله، فجر الخميس، استهداف تجمع للجنود الإسرائيليين شرقي بلدة الخيام بصلية صاروخية وقذائف المدفعية.
وفي وقت سابق، أعلن الحزب، مهاجمة قواعد ومعسكرات تدريب عسكرية إسرائيلية جنوب حيفا وشرق تل أبيب بالصواريخ والمسيرات، إضافة إلى تجمعات لقوات ومستوطنات، ضمن 32 هجوماَ نفذه يوم الأربعاء.
ومازال الحزب يستخدم في بياناته أن العمليات تأتي "دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، ودفاعاً عن لبنان وشعبه".
وقال الحزب في سلسلة بيانات، إن مقاتليه "استهدفوا قوة مكونة من 12 جندياً إسرائيلياً، كما شنوا "هجوماً مركباً من الصواريخ النوعية وسرب من المسيرات استهدفت قاعدة عين شيمر (قاعدة للدفاع الجوي الصاروخي وقاعدة اللواء الإقليمي) شرق الخضيرة".
إضافة إلى "تجمعات العدو في معسكر إلياكيم (التابع لقيادة المنطقة الشمالية) جنوب حيفا وقاعدة شراغا شمال مدينة عكا المحتلة وأصابت أهدافها بدقة بعد أن عجز العدو عن التصدي لهذه الصواريخ والمسيرات التي حلقت لمدة من الزمن فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقصف معسكر أدام لتدريب مجموعات الوحدات الخاصة جنوب شرق تل أبيب بصواريخ نوعية"
وقام مقاتلو الحزب، وفق البيان، بشن هجوم جوي بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا "وأصابت أهدافها بدقة"، كما جرى التصدي لمسيّرة إسرائيلية من نوع هرمز 450 في أجواء القطاع الغربي بصاروخ أرض – جو "وإجبارها على مغادرة الأجواء اللبنانية، والتصدي لأخرى في أجواء منطقة الزهراني".
كما أعلن الحزب عن استهداف بلدات يسود همعلاه، كدمات تسفي، حتسور هجليليت، وكريات شمونة شمال إسرائيل بصليات صاروخية.
وجرى استهداف تجمعات للجنود الإسرائيليين بصليات صاروخية في في منطقة العمرا جنوبي بلدة الخيام مرتين، ومنطقة اليعقوصة عند أطراف بلدة الخيام مرتين، ومناطق أخرى، وفق بيان الحزب.
مقتل 19 شخصاً في بعلبك
قتل 19 شخصاً على الأقل، الأربعاء، في غارات إسرائيلية على بلدتين في بعلبك في شرق لبنان، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
وجاء في بيان لمركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية أن "غارة العدو الإسرائيلي على مزرعة صليبي في بعلبك أدت إلى استشهاد 11 شخصاً من بينهم ثلاث نساء، وإصابة ثلاثة بجروح استدعت اصاباتهم دخولهم العناية المركزة".
كما أشار المركز إلى أنه "في بدنايل في بعلبك أدت غارة العدو الإسرائيلي على البلدة إلى استشهاد ثمانية أشخاص".
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة القتلى إلى 2,822 شخصاً والإصابات إلى 12,937 منذ أكتوبر/تشرين أول 2023.
"استراتيجية جديدة لرصد المسيرات"
أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش نشر جنوداً في نقاط مراقبة على امتداد الحدود مع لبنان "لرصد المسيّرات والتحذير منها".
وأوضحت الهيئة في تقريرها أن المسيرات "تشكل تحدياً كبيراً أمام سلاح الجو ومنظومات الدفاع الجوي نظراً لصعوبة رصدها مما استدعى نشر جنود على حدود لبنان".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أنه استهدف "مراكز قيادة ومنشآت" لحزب الله، في ضربات شنها خلال النهار على مدينتي بعلبك في شرق لبنان والنبطية في جنوبه، بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للمدينة وضواحيها.
وأكد الجيش في بيان "يستخدم حزب الله بشكل منهجي منشآت مدنية ومناطق مختلفة في لبنان لتحضير نشاطات إرهابية وتنفيذها متعمدا تعريض حياة مدنيين لبنانيين للخطر".
كما أعلن الجيش عن مهاجمة مخزونات وقود تابعة لوحدة التسلح اللوجستية لحزب الله (4400) في عمق لبنان.
"إمكانية وقف إطلاق النار خلال أيام"
قال نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، ليل الأربعاء، إنه يأمل في الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل "في غضون ساعات أو أيام" بعد أن نشرت هيئة البث العامة الإسرائيلية ما قالت إنه مسودة اتفاق تنص على هدنة أولية لمدة 60 يوماً.
واعتبر ميقاتي في مقابلة مع قناة الجديد اللبنانية، أن حزب الله "تأخر في فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة". ولم يعلن حزب الله فصل الجبهتين، غير أن التصريحات الصادرة عن مسؤولي الحزب مؤخراً تشير إلى استعداد الحزب لوقف إطلاق النار.
وجاء في الوثيقة التي وصفتها هيئة البث "بأنها مقترح مسرب"، أن واشنطن أكدت على أن إسرائيل ستسحب قواتها من لبنان في غضون الأسبوع الأول من هدنة الـ 60 يوماً"، ويتسق هذا إلى حد كبير مع التفاصيل التي أوردتها رويترز في وقت سابق استناداً إلى مصدرين مطلعين.
وقال ميقاتي إنه لم يكن يعتقد أن التوصل إلى اتفاق ممكن إلا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل، لكنه أكد "أنه أصبح أكثر تفاؤلاً" بعد أن تحدث الأربعاء مع آموس هوكستين، المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان، الذي من المقرر أن يزور إسرائيل الخميس.
ونقل موقع أكسيوس تفاصيل لمسودة الاتفاق تتضمن "التزاماً من جانب إسرائيل والحكومة اللبنانية باتخاذ خطوات نحو التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب عام 2006 في لبنان".
وبحسب المسودة فإن الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل سيكونان المجموعتين المسلحتين الوحيدتين المنتشرين في جنوب لبنان، "وسيسمح ببيع أو توريد الأسلحة والمواد ذات الصلة للجيش اللبناني فقط، كما أن إنتاج الأسلحة في لبنان سيكون تحت سيطرة الحكومة اللبنانية".
ويتعين على الجيش اللبناني أيضاً مراقبة هذه الشروط وتطبيقها، وتفكيك أي بنية تحتية عسكرية لا تخضع لسيطرة الحكومة اللبنانية.
"جرائم حرب مفترضة"
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، الأربعاء، إن "الجيش الإسرائيلي هاجم بشكل متكرر كوادر طبية ومرافق صحية في لبنان".
ووثّقت المنظمة ثلاث هجمات، تنطوي على "جرائم حرب مفترضة، قصف خلالها الجيش الإسرائيلي بشكل غير مشروع طواقم ووسائل نقل ومنشآت طبية، بما يشمل مسعفين في مركز للدفاع المدني بالقرب من وسط بيروت في الثالث من أكتوبر/تشرين أول 2024، وسيارة إسعاف ومستشفى في جنوب لبنان في الرابع أكتوبر/تشرين الأول، ما أسفر عن مقتل 14 مسعفاً".
قتلت الهجمات الإسرائيلية، حتى 25 أكتوبر/تشرين أول 2024، بحسب وزارة الصحة اللبنانية، 163 عاملاً في القطاع الصحي و الاستشفائي في لبنان، وأصيبت 158 سيارة إسعاف و55 مستشفى بأضرار.
وطالبت المنظمة الجيش الإسرائيلي "بوقف الهجمات غير القانونية على الطواقم والمنشآت الصحية فوراً".
وحثت المنظمة حلفاء إسرائيل إلى تعليق نقل الأسلحة إليها "نظراً إلى الخطر الحقيقي المتمثل في استخدامها لارتكاب انتهاكات جسيمة".
التعليقات