تزداد الأمور سخونة مع استعدادات العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، لاستضافة قمة المناخ المقبلة، التي تنطلق أعمالها الاثنين. وفيما سيناقش نحو 100 من قادة العالم التغييرات المناخية للتوصل إلى اتفاقية للحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، اعلنت بائعات الهوى في كوبنهاغن، في تجاهل لتحذير الرسمي، تقديم خدماتهن مجاناً خلال القمة لأي من يسعى لخدماتهن، لقاء واحدة من البطاقات التي عممها مسؤول حكومي بهدف القضاء على الظاهرة.
كوبنهاغن: اعلنت بائعات الهوى في كوبنهاغن بعرض لا يقاوم بتقديم خدماتهن مجاناً لأي من المشاركين في قمة المناخ الاسبوع المقبل. فبعد ان أن أصدرت عمدة المدينة تحذيراً لقطاع الفنادق من الترويج للبغاء إبان القمة، حتى ردت بائعات الهوى بعرض لا يقاوم بتقديم خدماتهن مجاناً لأي من المشاركين في القمة.
ووفقا لما نقلت quot;دير شبيغلquot; الألمانية في موقعها الإلكتروني، فإن العمدة ريت بيرغارد أرسلت بطاقات بريدية إلى 160 فندقاً في العاصمة حثت فيها الضيوف والوفود على الامتناع عن quot;شراءquot; الجنس.
ونكاية في العمدة، عرضت quot;مومساتquot; كوبنهاغن ممارسة الجنس مجاناً لأي من يسعى لخدماتهن، لقاء واحدة من البطاقات التي عممها المسؤول الحكومي.
وقالت quot;مجموعة العناية بالعاملات بالجنسquot;، التي نظمت الرد على طلب العمدة، إن تحرك بيرغارد ينم عن تمييز تام تجاه تلك الفئة.
وقالت سوزان موللر الناطقة باسم المنظمة بحسب تقرير نشرته سي ان ان : quot;ريت بيرغارد تسيء استخدام منصبها كعمدة بستخير سلطاتها لمنعنا عن ممارسة وظائفنا المشروعة قانونياً.quot;
ويشارك في قمة المناخ بكوبنهاغن ما يقارب من 200 دولة، ونحو 100 من قادة العالم، خلال الفترة من 7 إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، لمناقشة التغييرات المناخية، وللتوصل إلى اتفاقية للحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري. واملا في البقاء تحت عتبة زيادة من درجتين مئويتين في حرارة الارض، يذكر العلماء بلا كلل بمعادلة: القسمة على اثنين حتى 2050، اي قسمة الانبعاثات العالمية للغازات الملوثة الناجمة بشكل اساسي عن احتراق الفحم الحجري ومن ثم النفط فالغاز.
وحملت الاسابيع الماضية اشارات مشجعة مع اعلان الولايات المتحدة عن اول تعهدات ملموسة مع عودتها الى حلبة المناخ بعد ثماني سنوات من السلبية في ظل بوش، وكذلك الصين التي تشكل مع الولايات المتحدة اكبر ملوثين في العالم. وتبعتهما الهند الخميس.
لكن في حين لم تكن الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة على هذا المستوى من الارتفاع (بلغت مستوى قياسيا في 2008)، لا تزال المفاوضات صعبة. فالدول الكبيرة الصاعدة مثل الصين والهند تعبر عن استيائها وتحمل الدول الصناعية quot;مسؤولية تاريخيةquot; عن ارتفاع حرارة الارض.
وعدا عن الاتفاق على مستويات خفض الانبعاثات، يطرح رهان تطوير نموذج جديد للتنمية في دول الجنوب بفضل نقل التكنولوجيا وتقديم المساعدات المالية، يكون اقل استهلاكا للوقود الاحفوري مقارنة مع ما كان معتمدا في الشمال على مدى عقود.
وكان ناطق باسم الحكومة الدنماركية اعلن ان اكثر من مئة رئيس دولة وحكومة اكدوا مشاركتهم في القمة الختامية لمؤتمر كوبنهاغن.
وصرح المتحدث ان quot;اكثر من مئة رئيس دولة وحكومة قالوا انهم سيشاركون في مناقشات القمةquot; التي دعا اليها رئيس الوزراء الدنماركي لارس لويكي راسموسن.
ودعا راسموسن قادة 191 دولة اخرى اعضاء في الامم المتحدة الى الانضمام اليه في كوبنهاغن مع اختتام مؤتمر الامم المتحدة الرامي الى التوصل الى اتفاق يؤدي الى وقف التغيرات المناخية. لكن الدنمارك اعلنت انها لن تنشر قائمة القادة الذين اكدوا مشاركتهم في المؤتمر.
لكن بعضهم اعلن مشاركته مثل الرئيس الاميركي باراك اوباما ورؤساء الوزراء البريطاني غوردن براون والكندي ستيفن هاربر والصيني وين جياباو والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما والرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ ورئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود.
التعليقات