بكين: سقطت الأمطار في أربع مقاطعات صينية، من أصل 12 مقاطعة تعاني من الجفاف، خلال هذه الأسبوع، إلا أن على الصين اتخاذ إجراءات أكثر جدة لمكافحة ما يصفه البعض بأنه أسوأ جفاف تتعرض له البلاد منذ نصف قرن.

وحاولت الحكومة الصينية اللجوء للاستمطار الصناعي، عن طريق استخدام تقنية الاستمطار بواسطة الصواريخ الموجهة للغيوم، إلا أن هذا الجهد لم يكن كافياً، وخصوصاً أن الغيوم أيضاً لم تكن كافية لمثل هذا الأمر.

وقال نائب وزير الزراعة، إي جينغبينغ: quot;إن حالة الجفاف حادة، ولكن بفضل الجهود التي اتخذناها، فقد تمكنا من تخفيف الأضرار.quot;

وأضاف قوله: quot;إذا لم تسقط أمطار جيدة خلال الأسبوعين المقبلين، فإن مناطق إنتاج القمح ستتأثر بصورة حادة، وسنواجه مهمة أكثر صعوبة.quot;

وبسبب الجفاف، يواجه أكثر من 4.3 ملايين نسمة خطر نقص مياه الشرب، وكذلك الحال مع حوالي مليوني طير من الدواجن.

وكانت أحدث الإحصاءات الصادرة الاثنين عن مكتب quot;القيادة الوطني للوقاية من الفيضان ومكافحة الجفافquot; قد أوضحت حدوث تقدم على مستوى حالة الجفاف في البلاد.

وكشفت أنه في التاسع من فبراير/شباط الحالي انخفضت مساحة الأراضي الزراعية المتضررة من الجفاف حوالي 17 مليون هكتار عما كانت عليه قبل يومين.

وعزي السبب في ذلك إلى النشاط الحكومي في توسيع مساحة الري والاستمطار الصناعي في بعض المناطق.

وكشفت وسائل الإعلام الصينية أن مساحة الأراضي المتضررة بلغت 1370 مليون هكتار، أي نحو 3385 مليون فدان.

أما المناطق التي خففت من حدة الجفاف فهي مناطق القمح بمقاطعات خبي وشانشي وآنهوي وجيانغسو وخنان وشاندونغ وشنشي وقانسو.

وفي بداية الأسبوع الحالي، قام الجنود الصينيون بإطلاق صواريخ محملة بمواد كيماوية مخصصة للاستمطار، ما أدى إلى سقوط أمطار خفيفة.

على أن مسؤولاً في مكافحة الجفاف قال إنه من أجل إتقان أعمال مكافحة الجفاف تم تنفيذ مشروع نقل المياه من الأنهار والبحيرات وخزانات المياه لري أراضي القمح المتضررة من الجفاف، مشيراً إلى أنه تم نقل 1.53 مليار متر مكعب من المياه من خزان مياه شيالانغدي، و603 ملايين متر مكعب من النهر الأصفر لري 6.17 مليون من أراضي القمح المتضررة من الجفاف.