أعربت الفنانة العراقية، فائزة جاسم، عن سرورها وهي تؤدي شخصية سائقة سيارة نقل للمواطنين، مؤكدة ان التجربة لطيفة جدًا ومدهشة، فضلاً عن كونها معبرة عن عطاء الفتيات العراقيات وعدم استسلامهن للظروف، مشيرة الى انها اكتشفت من خلال العمل انها تعرف كيف تحب.

بغداد: انتهت الفنانة فائزة جاسم من تصوير المشاهد الخاصة بها في المسلسل الدرامي الذي يحمل عنوان (القناص) للمخرج اركان جهاد، الذي من المؤمل ان يعرض في شهر رمضان، موضحة انه العمل الوحيد لها خلال هذا الموسم، وربما ستكون للشخصية المميزة التي اشتغلتها حضورًا في ذاكرة المشاهد كونها تلفت الانتباه والنظر اليها.

ما الجديد من الاعمال لديك ؟
انتهيت من تصوير مشاهدي في مسلسل (القناص) اخراج اركان جهاد وبطولة نخبة رائعة من الفنانين منهم سامي قفطان وسمر محمد وزهرة الربيعي وكاظم القريشي، ومسرورة لمشاركتي فيه وتجسيدي شخصية غير عادية بل انها لافتة للنظر والانتباه .

ما هذه الشخصية غير العادية ؟
اشتغلت شخصية فتاة اسمها (دلال) بنت الحارة الجميلة المعطاءة والمحبة للخير، التي تمر اسرتها بأزمة صعبة، مرت بها الكثير من الاسر العراقية، وهي حينما يحدث انفجار يكون ضحاياه شقيقها الذي بترت ساقاه، وهو المسؤول عن البيت ويعيل الاسرة التي تتكون من الام والابنة التي هي انا والابن، ويعمل في سيارة نقل ركاب، لتصبح الاسرة بلا معيل، وتترك السيارة دون سائق، وهو ما جعل (دلال) تهب لمساعدة الاسرة في مشروع جميل كأية فتاة عراقية تسعى الى اعانة اسرتها، فأصبحت سائقة ونزلت الى الشارع تنقل الناس فيها .

الا ترين الشخصية فنطازية ؟
لا اعتقد ذلك ، فالظروف التي عاشها العراقيون قاسية ومنحتهم قوة ايضا، وليس غريبا على الفتيات العراقيات ان يعملن بهذه الطريقة ويضحين ويعانين ويتحملن مسؤولية عوائلهن .

هل شعرت بشيء من الاحراج اثناء العمل ؟
انا في الاصل جيدة في قيادة السيارة ولا اهتم لشكلها ونوعها وحجمها، لم اجد شيئا محرجا، بل وجدت ان العاملين معي كان ثناؤهم على ما قدمته جميلاً .

ما الذي اعجبك في شخصية (دلال) ؟
شعرت بالحزن وانا اجسد هذه الشخصية، لانني وجدت دلال مترعة بالمشاكل والمسؤوليات، فهي يتيمة وليس لدى اسرتها سوى راتب الاب التقاعدي وقد باعوا حاجياتهم واستدانوا من الغير لشراء سيارة لكن اخاها يتعرض للحادث ويفقد اطرافه، فلا تجد هي الا ان تتحمل المسؤولية، تجد ان هذا وجعا عراقيا خالصا، فتألمت جدا للحال الذي صارت عليه هذه الفتاة .

هل وجدت صعوبات معينة في تجسيد الشخصية ؟
لم اشعر بأية صعوبات لان الشخصية هي واحدة منا، هي شخصيتنا الايجابية العراقية المعطاءة المحبة الجميلة والتي تتحمل المسؤولية والصعاب ولا تعرف المستحيل وتجد البدائل الجيدة .

هل ثمة ما اردت قوله عبر الشخصية ؟
انا اقول اننا نحن العراقيون مررنا بظروف صعبة جداً، والواحد منا لا يعرف المستحيل ويجد بدائل بطريقة مشروعة وجميلة وفيها عطاء وخير للناس .

اية علاقة لك مع القناص اذن ؟
القناص يرصدني عندما اخرج من البيت، وتحدث لي محاولة اغتيال، ولكنني اترك باقي التفاصيل للجمهور حين يشاهد المسلسل .

الا ترين ان نقل الواقع الى الشاشة عليه تحفظات ما ؟
هكذا عمل يقرأ لنا فترة زمنية من الذي نحن مررنا به، وبعد سنوات سيقال ان هذا العمل اوضح ما كان يحدث في بغداد، فيكون معبرا عن الاحداث لان المؤلف اقتطع شريحة من المجتمع العراقي ووضعها في هذا العمل واشتغل على اساسها .

ما الخط الاخر لك غير سائقة السيارة ؟
هناك حب وتعاون واخلاص، فدلال كانت على علاقة حب مع شاب يؤدي شخصيته الفنان يحيى ابراهيم، وعلى الرغم من كل ما تعانيه استطاعت ان تعيش الدور بشكل جميل، وتشعر بالغزل، وقد اكتشفت انني اعرف أحب فعلاً.

اية اضافة كانت منك للشخصية ؟
هي كلمات نأخذها من النص المكتوب على الورق، ولكن المهم الاحساس بالعمل .

سؤال خارج المتن الدرامي: اينك من المسرح ؟
اصبت بانزلاق في الرقبة استمرعلاجه لمدة 3 أشهر وجعلني لا ارتبط بأي عمل مسرحي، كون المسرح يحتاج الى جسد جيد، وانا ما زالت رقبتي واكتافي تؤلمني.