دعا الموسيقار، مولاي أحمد العلوي، إلى ضرورة الإهتمام بالفن والفنان المغربي، وإعطائه الأولوية على الفنان الأجنبي.


الرباط: أنهى الموسيقار، مولاي أحمد العلوي، ورئيس نقابة المهن الموسيقية في المغربتلحين أغنية جديدة تتغنى بمدينة طنجة (شمال المملكة المغربية) بعنوان quot;طنجة العاليةquot;، من كلمات أحمد الطيب لعلج وأداء الفنان عبد المنعم الجامعي.

وقال الموسيقار مولاي أحمد العلوي إن الأغنية تم تسجيلها وأضحت جاهزة للبث عبر أمواج الإذاعة الوطنية المغربية، كما أنهى تلحين أغنية جديدة من أداء الفنانة الشابة خولة بنعمران بعنوان quot;غاليquot; من كلمات أحمد الطيب لعلج.

وأشار الموسيقار مولاي أحمد العلوي إلى أنه أنهى تسجيل ألبوم جديد بعنوان quot;رحلة الأيامquot; والذي يضم 5 قطع غنائية، وقال لـquot;إيلافquot; إن الألبوم يضم أغانٍ من كلماته وألحانه، وأغانٍ أخرى من كلمات المرحوم علي الحداني، وأحمد الطيب لعلج، والمرحوم الطاهر سباطة، وأشارإلى أن الألبوم يتضمن توزيع موسيقي جديد على أن يصدر خلال العام الجاري.

وبخصوص المستجدات المتعلقة بدفاتر التحملات الخاصة بالإعلام السمعي البصري في المغرب والتي حملتها حكومة بنكيران، قال العلوي إنه من الضروري مراجعة هذه الدفاتر وتحيينها لكي تتماشى مع التطورات الحاصلة في المغرب في المجال الديمقراطي وتعزيز الشفافية.

وأضاف إنه لابد من حماية التراث الثقافي والفني المغربي مع الإنفتاح على فنون وثقافات شعوب العالم، وقال إنه يرفض أن تكون دفاتر التحملات الخاصة بالإعلام السمعي البصري مجرد حبر على ورق، مشيرًا الى أنها تحمل نقاطًا إيجابية من قبيل تنصيصها على دعم الإبداع المغربي والهوية الثقافية المغربية في المنظومة الإعلامية كما سجل غياب أي معطيات في دفاتر التحملات تهم كيفية دعم الإبداع المغربي.

وأشار إلى أنه في السابق كانت هناك دفاتر التحملات الخاصة بالإذاعة الوطنية تنص على أن الإذاعة تساهم ب 60 أغنية في العام، لكن في دفاتر التحملات الحالية - يقول مولاي أحمد العلوي - أضحت هذه المساهمة مفتوحة حيث لم تلتزم الإذاعة بتحديد نسبة معينة، وقال إنه كان يأمل أن تتطور نسبة مساهمة الإذاعة من 60 أغنية في العام الى 120 كي يكون للإبداع المغربي مكانته ضمن المشهد الإعلامي.

وأضاف في حديثه لـquot;إيلافquot;: quot;عندما نسمع حاليا إذاعة دوزيم ماذا نسمع؟ يكاد الفن الغنائي المغربي يغيب في هذه الإذاعة، إذن أين هي دفاتر التحملات وأيم هو احترامها؟ إن تجديد دفاتر التحملات ليس غاية في حد ذاته بل لابد من تفعيل دفاتر التحملات من خلال المراقبةquot;.

وبخصوص دعم الأغنية المغربية من طرف وزارة الثقافة قال مولاي أحمد العلوي إن دعم الأغنية المغربية لازال يسير بخطى السلحفاة، وأشار إلى أن نقابته عقدت لقاء مع وزير الثقافة السابق، بنسالم حميش، الذي التزم بإعادة النظر في المرسوم الخاص بدعم الأغنية، وقال إنه من الممكن أن يتم ذلك وفقًا لمصلحة الإبداع الفني من أجل الرقي بالإنتاجات الفنية المغربية، ودعا وزير الثقافة الى ضرورة إيجاد حل لبعض المشاكل التي كانت سببًا في استياء جل الفنانين بخصوص دعم الأغنية، مؤكدًا أن التزامات الوزير السابق تظل قائمة ولا يمكن للوزير الحالي محمد أمين الصبيحي التحلل منها.

كما دعا الى صرف الدعم المخصص للأغنية فيما يعود بالنفع على الإبداع الفني، مؤكدًا رفضه لتقديم الدعم من دون تحديد أية أهداف وغايات محددة من ذلك، داعيًا الوزير الجديد الى ضرورة الإنتباه لهذه النقطة باعتباره وزيرًا مسؤولًا عن القطاع، وقال إن استراتيجية وزارة الثقافة تصب في مصلحة الثقافة عمومًا ومصلحة الفنون خصوصًا، لكونها مبنية على نوع من العقلنة والتوازن مع إصلاح ما أفسده الدهر.

وأضاف إن المجال الثقافي والفني بحاجة الى إعادة الهيكلة نظرًا لدورهما التنموي والإقتصادي والثقافي في نفس الآن، لاسيما أن المغرب يمتاز بتنوع أنماطه وألوانه الغنائية، وقال إن استراتيجية الوزارة لابد أن تتماشى مع التحولات التي يعيشها المغرب ومع ما يحمله الدستور المغربي الجديد، وأشار إلىأن جميع القطاعات الوزارية التي لها ارتباط بالفن لابد أن تلتزم بما سبق أن قدمته من وعود للفنانين المغاربة بالعناية بالإبداع الفني ودعم الأغنية المغربية، كما انتقد ضعف اهتمام القنوات التلفزيونية بالإبداع الفني المغربي وبث الإنتاجات المغربية.

وقدم على سبيل المثال برنامج استوديو دوزيم الذي تبثه القناة المغربية الثانية مشيرًا الى أن هذا البرنامج كان من المفروض أن يبرز على الأقل 8 نجوم في مجال الأغنية المغربية، علمًا أنه صرفت عليه اموال طائلة منذ انطلاقته، وقال: quot;هناك شباب يتوفرون على أصوات جميلة ويمتلكون مؤهلات فنية ولكن أين هم الآن؟ كما اتهم البرنامج باستغلال مواهب الشباب لجني أرباح طائلة من الإعلانات الإشهارية ومن الرسائل القصيرة عبر الهاتف المحمول، في حين لا يجني الفائزون الشباب أكثر من 50 ألف درهم مغربي، مشيرًا الى أن هؤلاء الفنانين الشباب يتوجهون الى الملاهي الليلية في آخر المطاف في غياب استراتيجية منضبطة لإبراز هذه المواهب الفنية ومواكبتها ومنحهم الفرص من أجل البروزquot;.

وقال إن القناة المغربية الثانية تتوفر على جميع الإمكانيات التقنية والإعلامية لخلق نجوم فنية لا سيما أن الفنانين الشباب المشاركين في استوديو دوزيم يوقعون على عقود مع القناة الثانية لمدة 5 سنوات وقال إن برنامج استوديو دوزيم الذي يقدم سنويًا الهدف منه هو تنمية الساحة الفنية ودعم الشباب وإرشادهم الى طريق واضح للمهنية والبروز في المجال الغنائي.

وقال إنه لابد من اعتماد الشفافية في التعامل مع الملحنين وكتاب الكلمات من طرف القناة الثانية كما تطرق في حديثه لـquot;إيلافquot; إلى موضوع دخول الفنانين الأجانب إلى لمغرب وقال إنهم استعمروا البلاد وأصبحوا يهمشون بل ويطردون الفنانين المغاربة من عملهم بحكم أنهم أصبحوا مسيرين لمجموعة من المسارح الليلية ومجموعة من المطاعم التي يشتغل فيها الفنانون المغاربة في غياب أية حماية من مدونة الشغل حيث لا تطبق على الفنانين الأجانب بالمغرب، مطالبًا الحكومة المغربية بتطبيق القانون ومراعاة ضرورة توفير حماية اجتماعية للفنانين وتوفير التغطية الصحية والتقاعد.

وقال لـquot;إيلافquot; إن هناك مهن حرة استطاعت أن تخرج من هذا المأزق عبر توفير حماية اجتماعية للعاملين في المهن الحرة في حين أن جل العاملين في المجال الفني يعانون من غياب حماية اجتماعية.