دبي: الحديث مع الممثلة السعودية مروة محمد له طعم آخر، فهي تجمع بين الأداء المميز، وخفة الدم، والقدرة على تجسيد مختلف الأدوار. تطل في رمضان من خلال عملين quot;رجال وسط الحريمquot; وquot; امرأة تبحث عن الغفرانquot;. وترى مروة أن الدراما السعودية تفتقد النص القوي، والمنتج الذي لا يجامل. ترفض التنازلات وتحرص على اختيار أدوارها بعناية.


كثرة الأعمال الفنية تحرق الفنان، وأنت تطلين بعملين في رمضان؟
تعتبر هذه المرة الأولى التي أجمع فيها بين أكثر من عمل، ولكن بصراحة ندمت على المشاركة في مسلسل quot;امرأة تبحث عن الغفرانquot; فلم أشعر أنه أضاف لرصيدي الفني، والآخر quot;رجال وسط الحريمquot; أؤدي فيه دورا كوميدياً خفيفاً، والحمد الله العمل لاقى نجاحاً كبيراً، فقد سمعت العديد من التعليقات التي أشادت به وبدوري فيه.
quot;رجال وسط الحريمquot; هو النسخة السعودية من المسلسل المصري quot;راجل وست ستاتquot;... ألا تخشين المقارنة واتهامك بالتقليد؟
إطلاقاً، فالقضايا في المجتمع السعودي تختلف عن القضايا في المجتمع المصري، والمشاهد لاحظ الفرق بين العملين، والدليل النجاح الذي حققه العمل بمجرد عرضه.
هناك دائما أقاويل تتردد عن التنازلات التي تضطر الفنانات إلى تقديمها. هل واجهت أمراً كهذا؟
هذا موجود في جميع المهن، ولكن الوسط الفني يطغى عليه الأمر بشكل أكبر، لذلك يجب التعامل بحكمة وعقلانية مع الآخرين، ومن خلال مسيرتي الفنية، لم أتنازل من أجل أحد، ولكن بالتأكيد واجهت العديد من الصعوبات، ففي بعض الأحيان يتم عرض دور معين علي، وفجأة أجد الدور يذهب إلى فنانة غيري لا تمتلك قدراتي التمثيلية، ولكنها استطاعت التواصل مع المنتج أو المخرج لكي تأخذ الدور.
هل هناك خطوط حمراء تقفين عندها لأنك فنانة سعودية؟
بالتأكيد هناك خطوط حمراء، وليس لكوني سعودية، ولكن لأنني أرفض الظهور بطريقة غير لائقة، فالأفكار الجريئة تستهويني، ولكن أتوقف عن التنفيذ، وبصفة عامة الأعمال الخليجية بعيدة عن الإغراء أوالمشاهد المبتذلة.
ما الذي تفتقده الدراما السعودية من وجهة نظرك؟
النص القوي، والمنتج الذي لايجامل، ويبحث فقط عن العمل المميز، دون النظر للربح المادي فقط، والمعاهد المتخصصة في الفن، والتي تقوم على تخريج جيل مثقف فنياً.
تقولين: أجد نفسي في الأعمال التراجيدية، لكن المنتجين يفضلونني في الكوميديا... هل ترضين نفسك أم المنتجين؟
لأننا في الخليج نفتقد الوجوه الكوميدية، يضعني المنتجون في هذا الميدان لكنني أرضي نفسي أولاً، فإن أعجبني الدور سواء كان كوميدياً أو تراجيدياً، وبالشروط التي أضعها، أقدمه من دون تردد.
هل يمكن أن تتراجعي عمّا صرّحت به في ما يخص قيادة المرأة السعودية للسيارة، بسبب الزوبعات التي أثيرت حولك؟
لم أقل شيئاً خاطئاً لكي أتراجع عنه، فالمرأة من حقها أن تقود السيارة داخل السعودية وخارجها، ولن أغير كلامي أو أنفي تصريحاتي.

البعض يرى أنك تركت مجال الإعلام ودخلت عالم التمثيل بحثاً عن المال؟
إطلاقا، فالبرامج أيضا كانت تجلب لي المال، ولكن وكما تعرف الحياة فرص، وقد جاءتني فرصة التمثيل وحاولت استثمار موهبتي، خاصة أن جميع من حولي شجعني على هذه الخطوة، والحمدالله أعمالي تلقى رواجاً لدى الجمهور.
من ينافس مروة محمد؟
لاأحد ينافسني، لأن خطي مختلف عن الأخريات.