يركز الفنانة، عبد المنعم العامري، على إطلاق الأغاني التي تحمل بعدًا ثقافيًا وتنقل التراث الإماراتي والخليجي إلى الدول الأخرى.


دبي: أكد الفنان الإماراتي، عبد المنعم العامري، أنه سعيد بالأغنية التي أطلقهاأخيرًا عبر الإذاعات الإماراتية والخليجية ضمن خطواته الجديدة للعودة الى عالم الإصدارات المنفردة، وهي أغنية أعاد توزيعها وغنائها من أغنيات الفنان الإماراتي ميحد حمد التي قدمها في الثمانينات من القرن الماضي، مؤكدأ بذلك أنه مستمر في نشر الأغنية الإماراتية بين جيل الشباب الجديد الذي لم يسمع العذب منها حسب ما صرح به لـquot;إيلافquot;، وأشار إلىأنه سيستمر في هذا المنهاج بين طرح الجديد والقديم المطور.

وإختار العامري أغنية quot;هب شرتنquot; التي كتبتها الشاعرة الإماراتية فتاة العرب، وأسند مهمة التوزيع الموسيقي الجديد الى أسامة سعيد، وقال: quot;لقد طلبت توزيعاً موسيقياً يعتمد على الآلات الموسيقية المعروفة في الإمارات وبالشكل الموسيقي الجديد كي أحافظ على أصالتها ولحنها الذي وضعه الفنان ميحد حمد، وليستمع إليه الجيلين القديم والحديثquot;.

وأضاف: quot;تحمل الأغنية كلمات إماراتية بحتة، وهي من الكلمات التي بتنا نفتقدها خلال هذه الايام، بعد أن أصبح الشعراء يميلون في كتاباتهم الى الجمل البيضاء لإيصالها الى أكبر عدد من الجمهور خارج الإمارات والخليج، وهو الأمر الذي أفقد الساحة الشعرية الكثير من أساسياتهاquot;.

وأكد العامري خلال حديثه لـquot;إيلافquot; ان غنائه للفنان ميحد حمد إضافة له في مشواره الغنائي الطويل وقال: quot;دائماً ما يطلب مني الغناء لميحد حمد في حفلاتي وجلساتي الغنائية، ودائماً ما ألبيها بكل حب وشغف لأنها أغنيات لها أصولها، وأنا شخصياً أفتخر بالغناء له، لقد قدمت هذه الأغنية حباً في ميحد حمد وتكريماً لمشواره الفني الكبير وهو الذي وضع بصمة مهمة في الأغنية الإماراتية التي تتلمذ عليها أجيال وأجيالquot;.

وحول إستمراره في غناء الأغنية اليمنية بين الحين والآخر، أوضح العامري أنه لا يمكن أن يطرح ألبوماً غنائياً من دون أن يكون لهذا اللون الغنائي أغنية أو أغنيتن وقال: quot;الفن اليمنيجميل يستقي منه الفن الخليجي والعربي ولا يحتاج شهادة من أي أحد، فهو مجموعة فنون تدرّس، وله جمهور كبير في الخليج والوطن العربي، وهو من الألوان الغنائية الصعبة الذي يحتاج لإحترافية خاصة لأدائه، وقد كان له وقعاً خاصاً بين الجمهور وأنجب كبار الفنانين في الوطن العربي من شعراء وملحنين ومطربين، وأحمد الله أنه أعطاني موهبة إتقان هذا اللون الغنائي الذي يطالبني به الجمهور دائماً في حفلاتي، الى جانب أنني اسعى الى تقديمه في كل ألبوماتي، وقد تميزت بتقديمه بشهادة اهله وروادهquot;.

وأضاف: quot;أنا انوع دائماً في إختياراتي منه، هو فن يحمل الكثير في أدراجه، وقد غنيت للمحضار أكثر من لحن وأغنية، وما زال لدي الكثير من كلماته وألحانه سأطلقها في المستقبلquot;.

إلى ذلك، إتجه عبد المنعم العامري في الفترة الماضية الى خوض تجربة الأعمال التجارية ودعا عدد من أهل الصحافة والإعلام والفنون وعدد من وجوه المجتمع الإماراتي، حيث إفتتح quot;كوفي شوبquot; أطلق عليه إسم quot;فيولين كافيهquot;، وقال: إخترت عملاً يكون قريبًا من أهل الفن والإعلاميين كونه ملتقى دائم لهم، وأتمنى أن أستطيع جمعهم دائما ضمن أفكار سأطلقها قريباًquot;.

وأكد أن توجه الفنان الى عالم الأعمال أمر في غاية الاهمية لأسباب متعددة، أهمها أن الأوضاع الفنية الحالية لم تعد مطمئنة خصوصًا في ظل الأحداث التي تشهدها بعض الأقطار العربية التي أثرت على جميع الأشغال وليس الفن فقط، وقال: quot;بدأت أفكر بشكل جديد في عالم الأعمال والتجارة التي أهملتها في السابق، وسأبقى في عالم الفن لآخر يوم في عمري، لأنه يسري في دمي، وجمهوري يطالبني بالمزيد دائماً، وأنا أعمل من أجله ولإرضائهquot;، متمنياً أن يكون دائماً عند حسن ظن الجمهور، وأن تنال أغنياته نصيبها منالنجاح وأكد أنه يحضر لهم المفاجآت.

يشار إلى أن العامري طرح أخيرًا أغنية جديدة منفردة عبر الإذاعات الصوتية حملت عنوان quot;يوم شفتquot;، وقال عنها: quot;إخترت أن تكون عودتي الغنائية بعد ذلك التوقف البسيط، من خلال أغنية تحمل اللحن التراثي الإماراتي الذي أعتز به ويسري في عروقي، ومن كلمات الشاعر الإماراتي حمد بن سوقات، وتحقق الأغنية نجاحاً في الإمارات والدول الخليجية المجاورة، وتلقيت مجموعة من الإطراءات حول تميزهاquot;.

الى جانب ذلك أنتهى العامري من تسجيل مجموعة من الأغنيات التي سيطلقها منفردة خلال الفترة المقبلة، مع تجهيزه لإختيار إحداها لتصويرها على طريقة الفيديو كليب لعرضها عبر الفضائيات في الفترة المقبلة، مؤكداً أن فكرة إعداد ألبوم غنائي ما زالت موجودة، ولكنه يسعى لإختيار الوقت المناسب لذلك.

وقال: quot;لم ألغ فكرة طرح الألبوم التي سأستمر بها ما دمت في الفن على الرغم من كل الصعاب التي تواجه عملية الإنتاج في هذا الوقت، فالجمهور يحتاج للكثير منا، ويحتاج أن نقدم له دائماً الألبومات التي تجمع الأغنيات بشكل مختلف عن الأغنيات المنفردة الخاصة التي تحمل معايير أخرى غير أغنيات الألبومquot;.

وأضاف: quot;أعمل على دخول ألوان غنائية أخرى، وقد بدأت بالفعل بذلك، وسأكشف عنها وأطرحها في الأوقات المناسبة وأتمنى أن تلاقي إستحسان الجمهور المتعطش دائمًا للتغير والتجديد ضمن النطاق الطربي الأصيل وضمن هويتي الغنائية التي أحبني بها الجمهورquot;.