جبهة الإبداع تدين رفض نقابة الممثلين منح دينا الشربيني تصريحاً بالعمل

&

القاهرة: أثار قرار نقابة الممثلين بمنع الفنانة دينا الشربيني من العمل بالتمثيل بسبب قضية تعاطيها المواد المخدرة، والتي قضت فيها حكماً بالسجن لمدة عام، ردود فعل واسعة بين الفنانين الرافضين لقرار مجلس النقابة الذي يعيقها عن استمرار مسيرتها الفنية، خاصة وأنها من الوجوه الموهوبة الصاعدة، والتي قدمت أداء متميزاً في العديد من الأعمال الفنية التي شاركت بها، فضلاً عن أنها ليست الأولى بين الفنانات التي تتعرض للحبس بسبب تعاطي المواد المخدرة.

&

تاريخ الممثلين مع تعاطي المواد المخدرة ممتد منذ سنوات طويلة، فالممثلة ماجدة الخطيب إضطرت للهرب خارج مصر لعدة سنوات بسبب إتهامها بتعاطي المواد المخدرة قبل أن تعود وتقرر تنفيذ الحكم، بينما إعترف الفنان فاروق الفيشاوي بإدمانه للمخدرات لفترة قبل أن تساعده زوجته السابقة الفنانة سمية الألفي على التعافي، فيما أدين الفنان سعيد صالح بتهمة تعاطي المواد المخدرة قبل أن يخرج ويواصل عمله كممثل أيضا، وهو نفس ما تكرر مع الفنان حاتم ذو الفقار، وغيرهم.

الفارق الوحيد بين الممثلين السابقين ودينا الشربيني هو النجومية الواعدة التي تنتظرها، فدخولها للسجن لم يعرقل مسيرتها الفنية إلا فترة حبسها فقط، خاصة أن موهبتها الفنية استثنائية ومن غير المقبول أن يتم تعريضها للظلم على جرم يؤكد كثيرون أنها لم ترتكبه، وإن إرتكبته فهي قد قضت عقوبتها.

&

وخاطبت جبهة الإبداع نقابة الممثلين أمس لإعلان إدانتها &لقرار النقابة برفض إعطاء التصريح للممثلة الشابة، وجاء في البيان: "حتى لو كان من الصعب أن نكون آدميين فلنحاول على الأقل ألا نصير وحوشاً"

وأضافت الجبهة &في بيانها "لسنا ولستم قضاة، ولم ولن يكون دورنا الحكم الأخلاقي على دينا بخصوص ما اقترفته، و لا ننسى كم الفنانين الذين تورطوا في قضايا مشابهة أو مختلفة، ومنهم من اعترفوا علناً في وسائل الإعلام أنهم قد تورطوا في أفعال مشابهة في ماضيهم دون أن تتخذ النقابة ضدهم أي إجراء".

وأشار البيان إلى أنه لو كان للنقابة دور منطقي في هذه المرحلة نحو ممثلة أجمع الكثيرون على موهبتها فهو إحتضانها ومساندتها إنسانياً لتخرج من تلك الدائرة، كما يفعل أي زملاء مهنة محترمين، وأن يكونوا حائط صد ضد وقوعها في نفس الفعل لا أن يكونوا قضاة أكثر قسوة من قضاة القانون". &مضيفاً: &"من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر، لا تكيلوا بمكيالين في التعامل مع المبدعين ايها السادة الافاضل راجعوا ضمائركم قبل أن تتحولوا لجلادين وفكروا قبل أن تمسكوا الحجر فما أكثر بيوتنا الزجاجية و تذكروا أن أزمة دينا بالنسبة لكم كانت لابد أن تكون هي فعل القبض عليها، وليس ما اقترفت لأننا لم نر منكم إجراءات مشابهة في العديد من الحالات الأخرى".

واختتمت الجبهة بيانها قائلة "لا تحرموا دينا من حقها القانوني بعد أن قضت فترة عقوبتها و لا تحرموا أنفسكم من إنسانيتكم و لا تحرموا مبدعين و جمهورا غفروا لدينا ما اقترفت ويطمحون للتعامل معها".

&

&

وعلق الفنان صبري فواز الذي شغل عضوية مجلس النقابة من قبل قائلا "باللوائح و القوانين، النقابة لا تملك منع أحد من التمثيل، و لكنها تملك توقيع غرامة على الشركة المخالفة، و تملك إصدار قرار ( لأعضائها ) بعدم التعامل مع الشركة، ومن يخالف القرار من الأعضاء تقوم بمحاسبته لكن في النهاية لا يوجد قانون أو لائحة يمنع أي شخص من التمثيل.

&

لكن نقيب الممثلين أشرف عبد الغفور قال لـ"إيلاف" أن قرار عدم منح التصريح للفنانة دينا الشربيني راجع إلى تطبيق القانون على الأعضاء وغير الأعضاء مشيراً إلى أن مصر الآن دولة يتم فيها تطبيق القانون وتفعيله ومن ثم يجب أن يتم التزام جميع العاملين في الوسط الفني به.

وأضاف أن دينا ليست عضوة بالنقابة وبالتالي يشترط أن تحصل على تصريح قبل ممارسة العمل الفني ومن ثم لا يمكن للنقابة أن تقوم بمنح التصاريح بشروط مخالفة لشروط الأعضاء وهو ما ينص عليه القانون الخاص بتنظيم العمل في النقابة ومنح التصاريح.

وأكد على أنهم غير مسؤولين عن حالات سابقة ولكن القانون يتم تطبيقه على الجميع، فلا يستطيع أي شخص الحصول على تصريح بالعمل إذ تمت إدانته قضائياً إلا بحكم رد اعتبار أو الحصول على براءة من محكمة النقض.

ويشترط القانون في عضوية النقابة "الا يكون قد سبق الحكم علي العضو بعقوبة جنائية أو في جريمة مخلة بالشرف او الأمانة ما لم يكن قد رد الية اعتباره فى الحالتين"، فيما يقول القانون حال ممارسة التمثيل دون تصريح "عاقب بالحبس مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد عن 3 شهور وغرامة لا تقل عن ألفي جنيه ولا تزيد على 20000 &جنيه او بإحدى هاتين العقوبتين كل من زاول عملاً من الأعمال المهنية ولم يكن من المقيدين بجداول النقابة أو كان ممنوعا من مزاولة المهنة ما لم يكن حاصلاً على تصريح"، بل أن القانون يسقط العضوية عن أعضاء النقابة إذا تم حكم عليهم بعقوبة جنائية أو جريمة مخلة بالشرف.

&

&

المنتج محمد العدل وصف لـ"إيلاف" قرار النقابة بالغبي الذي لا يمكن أن يصدر عن مبدعين مطلقاً مشيراً إلى أنه لا يعقل أن يتم تطبيق عقوبة على الشخص مرتين، فهي قضت سنة حبس خلف القضبان ولا يعقل أن تعاقبها النقابة مرة اخرى.

وأضاف أنه يثق في براءتها لكن ما يقوم به مسؤولي النقابة بمثابة استغلال للسلطة الموجودة في يدهم مؤكداً على أنه لا يعقل منع ممثلة شابة من التمثيل وهناك حالات عديدة مماثلة لم يتم التعامل معها هكذا من قبل مثل الراحلة ماجدة الخطيب والراحل سعيد صالح بالإضافة إلي الفنان سامي سرحان الذي قضى 7 سنوات خلف القضبان.

وأكد العدل على أن النقابة كان يجب عليها احتضان دينا الشربيني بدلاً من ذبحها وحتى لو كانت أخطأت وأدينت فالأمر لا يعني أن نتركها تسير في الطريق الخطأ مطالبا بتفسير الجرائم المخلة بالشرف.