إيلاف من جدة: انتهى المخرج السينمائي توفيق الزايدي من تصوير فيلمه الروائي الطويل الأول، والذي يحمل اسم "نورة" ويتناول علاقة الإنسان بالفن، بعد حصوله على الدعم المادي واللوجستي من مسابقة ضوء لدعم الأفلام، التي أطلقتها وزارة الثقافة بهدف دعم صناع الأفلام لتقديم محتوى سينمائي سعودي مبتكر.

وعلى هامش مهرجان البحر الأحمر السينمائي، أجرينا حوارا معه عن مشروعه السينمائي، وعن رؤيته للمهرجان في نسخته الثانية.

ما رأيك في تطورات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في نسخته الثانية؟

وجود مهرجان سينمائي دولي في السعودية مهم جداً، وقيمة المهرجانات تكمن في مشاهدة أفلام لن نشاهدها في السينما، وكذلك إتمام عدد من الاتفاقات التي تشير إلى أن المهرجان مهرجان دولي يساعد على نمو الصناعة داخل السعودية. ونحن نحتاج إلى مهرجان آخر، فالسعودية دولة كبيرة ورائدة في الشرق الأوسط.

عن تطلعاتك ورؤيتك لبرنامج "ضوء"

أول مشكلة في صناعة الأفلام في العالم هي التمويل، وكثير من صناع الأفلام الكبار قد يعانون من تلك المشكلة. ووجود دعم حكومي من هيئة الأفلام شيء أساسي، فالطريقة الجديدة التي وضعوها كصندوق مهمة جداً، وأتمنى أن يكون ذلك التمويل مساهماً أساسياً في صناعة الكثير من الأفلام السعودية التي تُقدم محتوى محلي، فالجمهور السعودي يرغب في رؤية قصص محلية أكثر. وهناك شيء مهم في الإعلان عن البرنامج وهو منح تمويل من جهات خارج السعودية ولكن من خلال شركات محلية، وهذا يساهم أيضا في دعم الصناعة.

انتهيت من تصوير فيلمك "نورة" الذي تدور أحداثه في التسعينات من القرن الماضي، وتم تصويره في منطقة "العلا" ومدعوم من مشروع "ضوء"، أعطنا نبذة عنه؟

هو أول فيلم روائي طويل لي، وأكتبه منذ 2015، وتقدمت به لمسابقة "ضوء" وفاز، واخترت التصوير في منطقة العُلا من قبل الإعلان عن المشروع الخاص بالمنطقة، لكن وجود "العلا فيلم" ساهم كثيرا في صناعته من حيث الدعم اللوجيستي، وكانت المنطقة مهمة جداً في التصوير بجانب المحتوى. والفيلم روائي يتحدث عن الفن والإنسان في التسعينات.

كيف وضعت رؤيتك في سياقها الصحيح خلال تجربتك الأولى لتقديم فيلم روائي طويل؟ وكيف أظهرته بشكل لا يكون محملا بكل أفكارك الأولى؟

صحيح أول فيلم من الممكن أن يكون صعبا على أي مخرج خاصة أنه يرغب في تقديم أشياء وأفكار كثيرة، لكن من المهم جدا أن يكون لدى المخرج رؤية واضحة وكان ذلك أول شيء عملت عليه. سواء كانت الرؤية البصرية أو السردية وكل القرارات الفنية كانت مكتوبة مسبقا وواضحة بشكل مهم، لأن المخرج ليس دوره تطبيق الرؤية، لكن من الممكن أن يستعين بأشخاص في أماكنها الصحيحة لتطبيق تلك الرؤية، وكلما كانت الرؤية واضحة ستسهل على فريقه الفني.

ما رأيك بحضور الجمهور في مهرجان البحر الأحمر؟

السينما بها التنوع كبير، هناك السينما التجارية التي تعرض أفلاما معينة في صالات العرض، وأعتقد أن هناك جمهور يحب أن يرى أشياء أخرى وقصص مختلفة، فجمهور الأفلام يحب رؤية أشياء مختلفة.