لندن: أكدت دراسات علمية جديدة أن الأضرار البيئية التي تسببت بها حادثة التسرب النفطي الناجم عن غرق منصة نفط تابعة لشركة بريتيش بتروليوم البريطانية في خليج المكسيك العام الماضي أكبر بكثير مما كان متوقعا وأن الحيوانات المائية ولاسيما الدلافين التي تعيش على مقربة من موقع الحادثة تأثرت بشكل كبير وظهرت لديها عوارض صحية وامراض خطيرة بما فيها السرطان.

وأظهر تقرير صادر عن الإدارة الأمريكية الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أوردت صحيفة الغارديان البريطانية مقتطفات منه ان الحيوانات المائية التي اعتادت العيش في مناطق قريبة من منطقة غرق منصة /ديب ووتر هورايزون/ أصيبت بضعف عام في البنية فضلا عن اصابتها بفقر دم وبعض السرطانات وأمراض الكبد كما يعاني معظم الحيوانات من انخفاض في الهرمون الذي يساعد الثدييات على التعامل مع حالات الاجهاد وعملية التمثيل الغذائي.

كما أكدت دراسة اخرى أن العوالق وهي الكائنات المجهرية الحية الموجودة في قاع المحيط تلوثت بالنفط في حين اصبحت بعض المناطق خالية من الغطاء النباتي.

ويعد النفط سببا رئيسيا لانقراض عدد كبير من الحيوانات المائية لأنه يحتوي على مواد كيماوية سامة وقد ادى تسرب النفط في البحار خلال الاعوام السابقة إلى مقتل الاف الاسماك وخصوصا أسماك القرش والحيتان لأنها تسبح وأفواهها مفتوحة.

ويعاني كل من خليج المكسيك وغرب ولاية فلوريدا الأمريكية بشكل كبير من هذه المشكلة التي لها تأثير كبير في المستقبل.