أكدت الولايات المتحدة أنها ستتعامل مع مسؤولي الحكومة اللبنانية باستثناء حزب الله وبالتزامن طلب رئيس الشؤون القانونية بمنظمة ايباك وضع لبنان على قائمة الإرهاب إن لم يسيطر على الحزب.

واشنطن، وكالات: علّقت مديرة مكتب مصر والمشرق في وزارة الخارجية الاميركية نيكول شامباين على زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الى دمشق، بالقول: quot;نحن ندعم رئيس الوزراء، ويعود له الامر تمامًا ليقرر أين يريد الذهاب ومتى يريد الذهاب، لن نقوم بتوصيف زيارته، لا نريد التأثير على زيارته، لبنان بلد مستقل. نريد من رئيس الوزراء ان يتطرق الى التحديات التي يواجهها بلده وينخرط مع اي بلد يراه مناسبًا، نرى هذا الامر جزءًا من تسلسل احداث طبيعيquot;.

وحول زيارة الرئيس ميشال سليمان الى واشنطن في الرابع عشر من الشهر الحالي، قالت شامباين quot;نحن نعتقد ان هذه الزيارة ستعطينا فرصة جيدة للتحدث مع الرئيس سليمان عن الاولويات التي يراها في المرحلة المقبلة ونأمل ان نتمكن من دعم هذه الاولوياتquot;، واضافت quot;توقيت الزيارة جيد، لدينا الكثير من الاحترام لسليمان منذ توليه قيادة الجيش، نعرف ان لدى الحكومة اللبنانية الكثير لتفعله الان، نريد دعم الحكومة اللبنانية سياسيًا واقتصاديًاquot;.

ولفتت شامباين الى انها لا تتوقع اي تسليم او اعلان عن اي مساعدات عسكرية الى الجيش اللبناني على هامش زيارة سليمان لكن quot;الامور تتغير دائمًاquot;، مشيرة الى ان الادارة الاميركية ستؤكد للرئيس سليمان ووزير الدفاع الياس المر ان لديها quot;كل نية بان تواصل التزامها بمساعدة الجيش والقوى الأمنية وانها تتابع هذا الامرquot;.

واكدت شامباين انه لا يوجد عائق امام التعاون مع اي مسؤول في الحكومة اللبنانية quot;باستثناء وزراء حزب اللهquot;. وعن وثيقة quot;حزب اللهquot; الاخيرة، ذكرت شامباين ان الوثيقة الاخيرة التي اصدرها الحزب في العام 1985 quot;وضعت اولوية اكبر لقضية الدولة الاسلامية في لبنانquot;، بينما هذه الوثيقة كانت اكثر محاولة لاستعراض القوة بوجه الولايات المتحدة واسرائيل quot;ليس واضحًا بالنسبة إلي ان هذا الامر يساعد على احراز تقدم نحو السلام والامن في المنطقة بما فيه لشعب لبنانquot;. وذكرت شامباين ان الادارة الاميركية تعمل بجهد لتعيين السفير الاميركي الجديد في دمشق وانها مسألة وقت قبل ان يعلن قريبا عن هذا الامر بعد تجاوز الامور البيروقراطية.

مطالبة أوباما بوضع لبنان على قائمة الإرهاب

الى ذلك أعرب الرئيس السابق للشؤون القانونية في منظمة quot;ايباكquot; دوغلاس بلومفيلد عن quot;امتعاضه من quot;زيارة سليمان الى واشنطن بهدف طلب زيادة المساعدة الأميركية للحكومة quot;، مشيرًا الى أن quot;الحكومة اللبنانية شرعت حق حزب الله في تحرير الأراضي المحتلة من اسرائيل بالطريقة التي يراها مناسبةquot;.

بلومفيلد وفي مقابلة أجرتها معه مجلة quot;أسبوعية يهود واشنطنquot; لفت الى أن quot;قوة حزب الله هي أكبر من قوة الجيش اللبناني، بل إن هناك من يرى أن عناصر مسلحة في الجيش تعرب عن تأييدها وولائها للحزبquot;.

وحذر بلومفيلد من أن quot; أي مساعدة عسكرية أميركية قد تصل إلى أيدي الحزب ويتمكّن من السيطرة عليهاquot; كاشفًا عن أن quot;الولايات المتحدة زوّدت لبنان منذ فترة بثمانية زوارق مطاطية، وعلى الرغم من أنها تبدو صفقة غير مهمة، لكنها زوارق تشبه تلك التي استخدمها الإرهابيون الفلسطينيون لتنفيذ هجمات ضد إسرائيلquot;. الى ذلك أشار بلومفيلد الى أن quot;الحريري يتزعّم ائتلافًا ضعيفًا يضم أقلية يقودها حزب الله، ولديها حقّ نقض قرارات الحكومةquot;.

وأضاف:quot;ان quot;استسلام الحريري أمام حزب الله قد يسبّب إدراج لبنان على قائمة الإرهاب التابعة للخارجية الأميركيةquot;، لافتًا الى أن quot;لبنان كان يتمتّع حتى وقت قريب بتغاض (دولي)، لأن تنظيمات فلسطينية كانت تعمل في مناطق خارجة عن سيطرة الحكومة اللبنانية، لكن بما أن حزب الله أصبح جزءاً من الائتلاف الحكومي في لبنان، فإن المعادلة قد تغيّرت، وهناك سبب جيّد لإدراج لبنان على قائمة الإرهابquot;.

لومفيلد ختم حديثه مطالبًا quot;الرئيس الأميركي باراك أوباما وأعضاء الكونغرس الأميركي بإطلاع الرئيس اللبناني خلال زيارته لواشنطن على quot;إمكان وضع لبنان على قائمة الإرهاب إن لم تسيطر حكومته على حزب اللهquot;، رأى أن quot;تهديد واشنطن للبنان بوقف المساعدة العسكرية للجيش اللبناني، والتهديد بوضع لبنان على قائمة الإرهاب، قد يمثّلان نوعًا من الضغط (المفيد) على القوى اللبنانية التي ترغب في فصل نفسها عن الإرهابيين، والعمل على إعادة لبنان إلى الشعب اللبنانيquot;.