من المتوقع أن تتعافى السياحة في& فرنسا بعد 13 شهرا، وذلك بعد دراسة دولية تحليلية للوقت الذي استغرقته دول أخرى لاستعادة نشاطها السياحي بعد أحداث أمنية مشابهة بين عامي 2001 و2014.


ذكر "مجلس التجارة والسياحة العالمية" في تقريره أن تأثير الأحداث الإرهابية على السياحة يتفاوت من مدينة لأخرى، ففي إسبانيا حيث شهدت اعتداءات في العام 2004، عاد الحراك السياحي بعد أسابيع فقط من تفجيرات مدريد. أما تفجيرات 7 تموز(يوليو) في لندن فتبين أنها لم تؤثر على وفود السياح إلى بريطانيا.

أما في فرنسا، فكشفت شركات السياحة والسفر بالفعل إلغاء العديد من الحجوزات، في حين انخفضت نسبة شغور الفنادق إلى 5% فقط في بعض المرافق. &وكانت الولايات المتحدة أصدرت الشهر الماضي تحذيرا لرعاياها بالسفر إلى باريس، في حين كشف استبيان لقراء صحيفة "تلغراف" وحدها أن 45% من أصل 6 آلاف قارئ أعربوا عن امتناعهم عن السفر إلى فرنسا في المرحلة الحالية.

ورغم تحليق شبح الإرهاب فوق مدينة الأضواء واستمرار حالة الطوارئ الممتدة لـ 3 شهور، إلا أنه تم إعادة فتح برج إيفل وسط ترحيب خجول. وكشف تقرير المجلس أن تعافي السياحة في الدول التي استهدفها الإرهاب كان أسرع من تلك التي عانت من وباء أو كوارث طبيعية، إذ قد تطول الفترة إلى 21 و 24 شهرا بالتتالي، وذلك كما حصل في اليابان بعد الزلزال العنيف عام 2011 أو التسونامي في تايلاند العام 2004. تحتاج الدول في هذه الحالات لوقت طويل لإصلاح البنى التحيتية فيها قبل استقبال الزوار والسائحين.
&
أما الاضطرابات السياسية فتبين أنها أكثر ما يرهق السياحة، إذ تحتاج الدول 27 شهرا لإعادة الثقة في قطاعها السياحي. وكان من اللافت غياب أحداث 11 سبتمبر(أيلول) عن تحليل التقرير، لكن دراسة أخرى كشفت انخفاض عدد المسافرين الدوليين بـ 2.4 مليون مسافر العام 2009 مقارنة بالعام 2001.
&
وأوضح التقرير أن تعديل قوانين الزيارة والهجرة أدت إلى خفض عدد زوار الولايات المتحدة بشكل كبير، لافتا إلى أن أميركا كانت الأكثر قوة في الرد على الهجمات من خلال& قوانين الزيارة والهجرة لمرحلة ما بعد أحداث أيلول.

جدير بالذكر أن مدخول السياحة في فرنسا شكل 8.9% من الناتج القومي في العام 2014، وهو رقم من المتوقع أن يرتفع بـ 3 درجات مع نهاية العالم 2015، علماً أن فرنسا استقبلت 83.7 مليون سائح العام الماضي، وهو أكبر عدد زوار في العالم.

&