تتعرض كوباني لقصف عنيف لم يوفر فيها بناء أو شارعًا، وهذا ما يظهر جليًا في صور بثتها الأقمار الاصطناعية للمدينة بعد أكثر من شهر من حملة داعش لاحتلالها.

بيروت: نشرت الأمم المتحدة صورًا التقطت عبر الأقمار الصناعية لمدينة عين العرب (كوباني) الكردية السورية، أظهرت مدى الدمار الذي لحق بالمدينة جراء القصف الذي تتعرض له منذ بدأ تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) هجومه عليها في 10 أيلول (سبتمبر) الماضي، في مقارنة بين صور التقطت قبل أسابيع من بدء المعارك وأخرى قبل أيام.

انعكست حدة المعارك الدائرة منذ أكثر من شهر في كوباني بوضوح في صور الأقمار الصناعية، التي نشرها معهد الأمم المتحدة للبحوث والتدريب.

تجلت آثار المعارك الضارية بين داعش والمقاتلين الأكراد من خلال مقارنة بين صور التقطت للمدينة في 6 أيلول (سبتمبر) وأخرى منتصف شهر تشرين الأول (اكتوبر) الجاري. وتحول عدد كبير من منازل المدينة إلى ركام، بعد أن كانت قائمة قبل اندلاع الاشتباكات.

غير أن الأمم المتحدة لم توضح إن كان سبب الدمار هو المعارك الدائرة هناك، أم بسبب قصف طائرات التحالف.

وأوضحت الصور ملامح المعارك الدائرة في كوباني بفعل قتال الشوارع داخلها، وانتشار حواجز لمسلحين في مختلف الطرق.

كما سلطت بعض الصور الضوء على الوضع الإنساني لآلاف الأسر، التي هجرت من منازلها قسرًا، وخصوصًا على الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا الذي عج بمئات آلاف اللاجئين، والمخيمات التي أنشأت على عجل لإيوائهم، على بعد كيلومترات وعلى مرأى البصر من مدينتهم التي ترزح تحت نيران داعش.
&