في يوم العلم والذكرى العاشرة لتولي الشيخ خليفة بن زايد مقاليد الحكم في الإمارات، كانت للشيخ محمد بن راشد كلمة عدد فيها مآثر رئيس الدولة وحكمته، خلال عقد من الزمان.


دبي:&تحتفل دولة الامارات العربية المتحدة بيوم العلم، وبالذكرى العاشرة على تولي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الامارات، مقاليد الحكم. وبهذه المناسبة، وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الامارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، كلمة إلى الاماراتيين، بعنوان "خليفة بن زايد... 10 سنوات من الحكم والحكمة"، تحدث فيها عن سرعة مرور عقد من زمان حكم الشيخ خليفة، وعن عظمة إنجازاته وعمق حكمته ووضوح رؤيته.
&
ليس عدلًا
&
وقال الشيخ محمد بن راشد في كلمته: "عندما نريد أن نقيس عشر سنوات من حكم خليفة بن زايد آل نهيان، ليس من العدل أن نعتمد فقط على أرقام التقارير الدوليةوالإحصاءات الحكومية، وأعداد المستفيدين من مبادراته، والميزانيات التي اعتمدها لتحسين حياة شعبه.
&
وليس من العدل أن نقيس عشر سنوات من إنجازات خليفة بن زايد بالاعتماد فقط على أعداد المواطنين الذين وفر لهم مساكنهم، أو أعداد المرضى الذين عالجهم، أو أعداد المدينين الذين تكفل بهم، أو مساحات العمران التي رفعها، أو ميزانيات البنية التحتية التي وضعها، أو أعداد السدود التي أنشأها، أو الجسور التي مدها .
&
ليس من العدل أن نقيس سنوات حكمه بأرقام المساعدات التي قدمها، أو الإغاثات التي وزعها، أو الشعوب التي ساهم بالتخفيف من أزماتها، أو أعداد اللاجئين الذين وفر لهم معيشتهم، أو غير ذلك من لغة الأرقام التي يجيد العالم التحدث بها دون التحدث بغيرها".
&
بضحكات اليتامى
&
أضاف: "عشر سنوات من حكم وحكمة خليفة بن زايد هي أكثر بكثير من لغة الأرقام والإحصائيات، شخصيًا أفضل أن أقيس عشر سنوات من حكمه بأعداد القلوب التي ملكها خليفة بن زايد، بأعداد الدعوات التي رفعت للسماء بأن يحفظه الله ويرعاه، بمشاعر الحب التي رسخت في نفوس الناس دون سعي منه لذلك".
&
وتابع: "أفضل أن أقيس عشر سنوات من حكم خليفة بن زايد بحجم الفرحة التي أدخلها على قلوب شعبه وقلوب شعوب أخرى كثيرة، أقيسها بضحكات الأطفال اليتامى الذين كفلهم، بدعوات أمهات تكفل بهم وبأسرهم بعد فقدهم معيلهم، أقيس سنوات خليفة بن زايد بحجم التغيير الذي أحدثه في حياة الملايين من شعبه ومن شعوب أخرى كثيرة".
&
الإرث الحقيقي
&
أضاف: "أقيس سنوات حكم خليفة بن زايد بلمعة الفرح التي كنت أراها في عيون الخريجين من شباب الوطن. أقيسها بمشاعر الفخر التي ألمسها دائما في نفوس بنات الإمارات. أقيسها بمشاعر الثقة التي أراها عندما أقابل مهندسينا وأطبائنا الذين درسوا في أفضل الجامعات. أقيس سنواته بمشاعر الولاء التي أحس بها أينما ذهبت. أقيسها بالكلمات التي أسمعها ومشاعر الشكر والامتنان التي أراها كل يوم في نفوس شعب الإمارات تجاه هذا القائد الذي عمل دون كلل أو ملل ليكون شعب الإمارات من أسعد شعوب العالم".
&
وتابع قائلًا: "هذا هو الإرث الحقيقي لخليفة بن زايد، وهذا هو الدرس الرئيس لكثير من القادة من العشر سنوات التي مرت من حكم وحكمة خليفة بن زايد آل نهيان. ومن السهل أن تحكم الناس بالخوف، ولكن قلة نادرة من الزعماء الذين استطاعوا أن يحكموا الناس بالحب".
&