قال خبراء إن دور الانترنت في تجنيد الغربيين في صفوف "داعش" وجبهة النصرة مبالغ فيه، وإن الدور الأهم تلعبه الصداقات المباشرة.


كشفت دراسة أخيرة أن الضغوط التي يتعرّض لها الشباب في بريطانيا من أقرانهم هي السبب الأول الذي يدفعهم إلى التوجّه نحو سوريا للقتال ضمن صفوف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

مبالغ فيه
واستنتج التقرير، الصادر من المركز الدولي لدراسات التطرف والعلوم السياسية، والمتوقع نشره خلال الأسبوع المقبل، أن الدور الذي يلعبه الإنترنت في إرسال الشباب إلى سوريا مبالغ فيه بعض الشيء.

أضافت الدراسة أن الصداقات والشبكات الاجتماعية الواقعية هي المحرك الرئيس الذي يدفع الشبان إلى التفكير في الجهاد. ونقلت صحيفة غارديان البريطانية عن بيتر نيومان، مدير المركز، قوله: "لا شك في أن الانترنت يلعب دورًا ما في تجنيد الجهاديين، إلا أن الناس يذهبون إلى الجهاد في سوريا، لأنهم يعرفون أناسًا يجاهدون هناك".

قاعدة بيانات
خلال العامين المنصرمين، درس المركز الدولي لدراسات التطرف والعلوم السياسية النشاط الالكتروني للجهاديين الأجانب في سوريا، الذين يعبرون الحدود التركية للانضمام إلى "داعش" وإلى جبهة النصرة.

وقد بنى الباحثون قاعدة بيانات واسعة النطاق، انطلاقًا من حسابات نحو 200 جهادي أوروبي على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل معرفة التوجّه الذي يتبعه التدفق الجهادي الغربي، من دول تضم دول إسكندينافيا، وبريطانيا، وبلجيكا، وفرنسا، وأستراليا. ويقدر هؤلاء عدد البريطانيين في سوريا بنحو 500.

&