زارت العروس منال قاسم بفستانها الأبيض، مع عريسها محمود الحمصي، المكان التذكاري لضحايا مقهى لينت بسيدني، ووضعت هناك ورد زفافها، في لفتة متسامحة.

القاهرة: في لفتة إنسانية مؤثرة، حرصت من خلالها على إبراز روح التسامح التي يتميز بها الدين الإسلامي، قامت عروس مسلمة برفقة زوجها بالتوجه في يوم زفافهما للمكان المخصص لتأبين ضحايا حصار مقهى لينت في منطقة مارتن بليس بسيدني، لتضع باقة الورود الخاصة بحفل زفافها لأرواح الضحايا الذين سقطوا جراء ذلك العمل الإرهابي، وسط تصفيق المئات الذين تجمعوا لمتابعة ذلك المشهد.

بفستان زفافها

حضرت العروس منال قاسم بفستان الزفاف الأبيض وبحجاب يغطي رأسها، مع زوجها محمود الحمصي، لتضع باقة ورود حفل زفافها إلى جانب باقي باقات الورود التي وُضِعت هناك، ويقدر عددها بعشرات الآلاف.

وكانت منال (23 عامًا) تخطط لالتقاط صور زفافها في المدينة، لكنها آثرت ألا تقوم بذلك بعد الأحداث المأساوية التي وقعت صباح الثلاثاء الماضي، وراح ضحيتها 3 أشخاص.

ونقلت صحيفة دايلي ميل البريطانية عن دينا خير، منظمة حفل الزفاف، قولها: "منال كانت تنوي إلغاء جلسة التصوير الخاصة بحفل زفافها لأنها لم تكن تريد أن تكون موضع انتقاد، فكيف لها أن تحتفل بزفافها وهي ترتدي وشاحًا والناس يتم ترويعهم، لكنها قررت أن ما يجب عليها أن تقوم به أولًا هو زيارة مكان التأبين".

أعجبوا بسلوكها

وقال شاهد عيان إن الزوجين اقتربا من المكان وهما بزي الزفاف الخاص بهما وبدأ ينظر إليهما الحضور المجتمعين هناك ليقدموا التعازي وهم مندهشين. وأضاف أنه حين قامت العروس منال بوضع باقة الورود البيضاء التي كانت بحوزتها على أرضية موقع التأبين، بادر كل الحضور بالتصفيق لها إعجابًا بتصرفها.

وعاودت دينا خير لتقول في سياق تصريحاتها لصحيفة دايلي ميل البريطانية: "وقد قامت منال ذلك احترامًا من جانبها لبلدها، التي ستكون يومًا ما بلدًا لأطفالها وأحفادها".