إسلام آباد: طالب الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، الذي من المفترض أن يواجه الأسبوع المقبل اتهامات بالخيانة، مرة جديدة من القضاء السماح له بمغادرة البلاد، في حين قال محامو الدفاع عنه أنهم تلقوا تهديدات بالقتل.

ومن المفترض أن يواجه quot;الجنرال مشرفquot; (70 عاماً)، والذي حكم البلاد بين 1999 و2008، اتهامات quot;بالخيانة العظمىquot; في 11 آذار (مارس) المقبل، وهي جريمة عقوبتها الاعدام، وذلك بسبب فرضه حالة الطوارئ وتعليقه العمل بالدستور في 2007.

وقد مثل رجل إسلام آباد الأقوى سابقاً أمام محكمة خاصة للمرة الأولى الشهر الماضي، بعدما كان استطاع التهرب من جلسات عدة، وهو الذي يطالب عبثا بالرحيل من البلاد. وطلب محامو الدفاع مجدداً الاربعاء من المحكمة السماح لمشرف، الذي يعاني من مرض بالشرايين التاجية، بمغادرة البلاد لمتابعة علاجه وزيارة أمه المريضة والبالغة من العمر 94 عاما.

كذلك، قدم محامو مشرف رسالة تتضمن تهديدات بالقتل بحقهم. وجاء في الرسالة، التي اطلعت وكالة فرانس برس على مضمونها، أن quot;نطلب منكم التوقف عن تمثيل مشرف وإلا سنقتل أطفالكم ونقطع رؤوسكمquot;، والرسالة موقعة باسم quot;أشخاص من جنوب وشمال وزيرستانquot;. ووزيرستان منطقة جبلية ممتدة في شمال غربي باكستان على الحدود مع أفغانستان، وهي قاعدة لعدد من المجموعات الإسلامية المسلحة العاملة في المنطقة.

ولم يكن من الممكن الأربعاء التحقق من صحة الرسالة المقدمة من قبل محامي مشرف، وهو عدو حركة طالبان وتنظيم القاعدة بسبب دعمه الحرب الأميركية quot;ضد الارهابquot; وإطلاقه لهجوم قاتل في 2007 ضد المسجد الأحمر في اسلام آباد حيث لجأ إسلاميون متشددون.

وقال احمد رضا كاسوري، احد محامي مشرف، quot;لا نستطيع متابعة العمل في تلك القضية (الخيانة) في مثل تلك الظروفquot;. وكان مشرف صرح في وقت سابق انه لا يعترف بشرعية المحكمة الخاصة واصفا الاجراء بانه quot;انتقام شخصيquot; يقف وراءه رئيس الوزراء نواز شريف الذي اطاح به في 1999 في انقلاب عسكري.