حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من تأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة قائلاً إن ذلك سيفتح على بلاده نار جهنم وسيستغل الإرهاب ذلك مشددا على إجرائها في موعدها المحدد بنهاية الشهر الحالي وهاجم دولا قال إنها رفضت فتح سفاراتها في بغداد .. فيما اختارت المفوضة العليا للانتخابات 667 مراقبا دوليا لمتابعة عمليات التصويت .

لندن: كشف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال إطلاق حملة ائتلاف دولة القانون بزعامته في بغداد اليوم، عن وجود محاولات لا تزال قائمة لتأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة في 30 من الشهر الحالي محذرا بالقول quot;إن العراق سينتهي إذا تأجلت الانتخاباتquot;. وأضاف انه رفض تأجيلها لأن أي تأجيل لها quot;سيفتح نار جهنمquot;. واضاف ان quot;هناك من ساومني على تأجيلها مقابل بقائي في رئاسة الوزراء لكني رفضت بقوةquot; مشددا على انه quot;ليس لأي أحد حق بتأجيل الانتخاباتquot;. وحذر قائلا quot;اذا أجلت الانتخابات انتهى العراق وانفتحت نار جهنم علينا من المشاكل والمخالفات القانونية والدستورية، خاصة ونحن وسط معركة ضارية ضد الإرهابquot;. وشدد بالقول إن الانتخابات ستجري في موعدها المحدد في 30 من الشهر الحالي، ولا يوجد أي تأجيل لها مشددًا على ضرورة ان تفضي إلى تشكيل حكومة اغلبية سياسية وليس حكومة توافقات .
ودعا المالكي جميع المواطنين إلى استلام بطاقاتهم الانتخابية للمشاركة في الانتخابات وأكد بالقول quot;ان من يبيع هذه البطاقة الالكترونية ليس له شرف ولا كرامةquot;. وخاطب الحاضرين للاحتفالية قائلا quot;وعدناكم بتحرير العراق من القوات الأجنبية وأوفينا الوعد بإخراجها نهاية عام 2012 ولن نتراجع عن حماية العراق بكل قطرة من دمائنا وسنهزم الإرهاب كما هزمناه بالأمسquot;.
وقال quot;إننا نريد أن نبني العراق وهو لا يبنى بدولة المحاصصة كما نريد حكومة أغلبية سياسية ليس كما يروجون لها بتهميش المكونات ولكن تكون الأغلبية السياسية ليست بإملاءات على رئيس الحكومة في اختيار الوزراء كونه يسعى لاختيار أصحاب الكفاءة والإخلاصquot;.
واكد ان العراق عاد إلى محيطه وجميع الدول رجعت اليه وفتحت سفاراتها لديه باستثناء دول قال انها quot;ركبت مركب الشيطان وراهنت على الطائفية والقتل والعنفquot; من دون ان يسمّيها . وقال quot;ان هؤلاء لانريدهم ولايريدوننا . واكد الحاجة إلى quot;الكثير من الضربات على رؤوس المفسدين الذين ما دخلوا الدولة الا ليفسدوا فيهاquot;.
ودعا المالكي المواطنين الذين لم يستلموا بطاقاتهم الانتخابية إلى استلامها من اجل انجاز انتخابات نزيهة وقال ان من يبيع بطاقته الانتخابية quot;كمن يبيع شرفهquot;.. مشيرا إلى أن quot;عدد الذين استلموا بطاقتهم الانتخابية بلغت حتى الآن 70 %quot; من مجموع عدد العراقيين الذين يحق لهم التصويت والبالغ عددهم 21 مليونا و400 الف مواطن.
667 مراقبًا دوليًا يتابعون الانتخابات العراقية
اعلن رئيس مفوضية الانتخابات العراقية رئيس لجنة المراقبين الدوليين فيها سربست مصطفى اليوم اعتماد667 مراقبًا دوليًا لمتابعة العملية الانتخابية المقبلة في 30 نيسان الحالي واشار إلى تقدم 450 الف شخص
وقال مصطفى ان لجنة المراقبين الدوليين في مفوضية الانتخابات اعتمدت 667 مراقبا دوليا لغرض مراقبة العملية الانتخابية وعملية الاقتراع التي ستجرى نهاية الشهر... موضحا ان المفوضية مستمرة في عملية اعتمادها للمراقبين الدوليين وذلك لإيمانها باهمية دورهم لإضفاء المزيد من الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية كما اشار في تصريح صحافي وزعته المفوضية.
وعلى الصعيد نفسه أجرت مفوضية الانتخابات قرعة اختيار موظفي الاقتراع لانتخاب مجلس النواب العراقي بحضور عدد من ممثلي الكيانات السياسية ومنظمات المجتمع المدني واعضاء مجلس مفوضي المفوضية اليوم الاربعاء .
وقال عضو مجلس المفوضين محسن الموسوي ان المفوضية اجرت القرعة لاختيار موظفي محطات الاقتراع استعدادا لانتخاب مجلس النواب موضحا ان عدد المتقدمين بلغ ما يقارب 450 الف شخص.
بدوره اشار رئيس اللجنة المركزية لتعيينات موظفي الاقتراع حيدر طه في كلمة له إلى إجراءات المفوضية الخاصة بالقرعة وتمسكها بالشفافية والنزاهة والمعايير الدولية في إجراء القرعة لاختيار المقبولين منهم . وقال إن المفوضية شكلت لجنة مركزية في المكتب الوطني و19 لجنة فرعية موزعة على جميع مكاتب المفوضية في المحافظات العراقية الثماني عشرة.
وقد انطلقت الحملة الدعائية للانتخابات امس الثلاثاء بمشاركة 9040 مرشحا للتنافس على مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 328 مقعدا. وبلغ عدد الكيانات السياسية والائتلافات المصادق عليها لخوض الانتخابات 277 كيانًا سياسيًا ولكن بعد انسحاب عدد منها وخاصة من محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى لأسباب أمنية أصبح عدد القوائم التي ستخوض الانتخابات 107 قوائم تتوزع بواقع 36 ائتلافًا سياسيًا و71 كيانًا سياسيًا .. حيث إنّ 21 مليونًا و400 ألف ناخب يحق لهم التصويت في الانتخابات من بين عدد سكان العراق البالغ 34 مليونًا و800 الف نسمة.
وستستمر الحملة الدعائية للانتخابات حتى يوم 28 من الشهر الحالي اي قبل الاقتراع بأربع وعشرين ساعة وهو يوم الصمت الانتخابي . ويزيد عدد المرشحين في انتخابات العام الحالي 2014 بحوالى 50 بالمائة عن عدد المرشحين في الانتخابات السابقة التي جرت عام 2010 وهو6 الاف و281 مرشحا.
وقد بلغ عدد المستبعدين عن التنافس الانتخابي 533 مرشحا منهم المشمولون باجراءات المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث او لديهم قيود جنائية تتعلق بجرائم مخلة بالشرف اضافة إلى الذين استبعدتهم الهيئة القضائية.