تصاعدت الاشتباكات بين قوات الدرك الأردني ولاجئين سوريين في مخيم الزعتري، وأصيب جراء الشغب 22 من رجال الدرك و3 من اللاجئين.


نصر المجالي: استمرت أعمال الشغب في مخيم الزعتري الذي يضم نحو 600 الف لاجىء سوري إلى لحظة إرسال هذا التقرير منتصف ليل السبت - الأحد.

وأعلن المركز الاعلامي الامني في مديرية الامن العام الأردني في بيان له عن تفاصيل اعمال الشغب والمواجهات بين قوة الدرك وابناء المخيم، والتي تطورت، الامر الذي استدعى طلب قوات اسناد اضافية من قوات الدرك وقوات البادية الملكية لإعادة الهدوء الى المخيم.

وقال البيان الأمني الأردني انه في الساعة 16:30 من مساء السبت، واثناء تواجد دوريات المديرية العامة لقوات الدرك بالوظيفة الرسمية على الطريق الدائري لمخيم الزعتري في المنطقة الشرقية الجنوبية قاطع (10 - 11)، تم مشاهدة ثلاث عائلات تحاول الخروج من المخيم بطريقة غير مشروعة عبر الساتر الترابي، وبالاثناء كان هناك ثلاثة اشخاص يحاولون الدخول الى المخيم من نفس الموقع ويحملون معهم بعض المواد المختلفة.

وأضاف: ولدى محاولة ضبطهم ، بدأوا بالمناداة على ابناء المخيم طالبين الفزعة حيث تجمع ما يقارب (700) شخص في بداية الامر، الغالبية العظمى منهم من عرب اللجات، وقاموا برشق القوة الموجودة بالحجارة محاولين تخليص الاشخاص والمواد المضبوطة.

خمسة آلاف متظاهر

وقال البيان إنه تم التعامل معهم من قبل قوات الدرك، الا أن العدد ازداد الى ان وصل ما يقارب خمسة الاف متظاهر، واصلوا رشق القوة بالحجارة، والبدء باحراق بعض الخيم والكرافانات وقذف زجاجات حارقة على القوة، وتفجير بعض اسطوانات الغاز، كما سمع صوت اطلاق اعيرة نارية من داخل المخيم، عندئذ تم اسناد الموقع بقوات اضافية من قوات الدرك وقيادة قوات البادية الملكية.

واعلن البيان أنه نتج عن احداث الشغب اصابة عدد من مرتبات مديرية الامن العام والمديرية العامة لقوات الدرك، بلغ عددهم 22 ضابط صف وفرد، كما اصيب ثلاثة اشخاص من اللاجئين السوريين باصابات مختلفة، وتم نقل جميع المصابين من الطرفين الى مستشفى المفرق الحكومي ومستشفى الامير هاشم العسكري في محافظة الزرقاء وحالتهم العامة بين المتوسطة والسيئة، كما تم توزيع عدد كافٍ من قوات البادية الملكية والمديرية العامة لقوات الدرك لمراقبة الوضع واستتباب الامن والنظام.