الرباط: طالب مسؤولون في منظمات غير حكومية الثلاثاء السلطات المغربية بتامين التعليم لابناء المهاجرين المتحدرين من دول جنوب الصحراء الكبرى، وذلك في إطار تطبيق السياسة الجديدة للهجرة.

وأعلنت الرباط في أيلول/سبتمبر الماضي، بعد انتقادات لاذعة من المنظمات الدولية حول انتهاك حقوق المهاجرين، تبني "سياسة جديدة للهجرة (...) ذات بعد انساني" من أجل تسوية اوضاع المهاجرين القانونية.

وقال فانسان تورنكويي ممثل منظمة "تير دي زوم" لوكالة فرانس برس ان "الآلاف من ابناء المهاجرين يحتاجون للذهاب إلى المدرسة"، مذكرا بان المغرب تحول بالنسبة للآلاف من المهاجرين الى "بلد للإقامة وليس العبور فقط".
&
وقالت حليمة قاسمي من جمعية "أم البنين" لفرانس برس إنه في ظل غياب أرقام رسمية واستنادا الى معطيات جمعتها منظمات غير حكومية ناشطة في مجال الهجرة، فان "أقل من 200 طفل" من أبناء المهاجرين استفادوا من التعليم في المغرب خلال السنوات الأخيرة.
&
واضافت قاسمي التي أصدرت جمعيتها تقريرا بعنوان "أطفال المهاجرين والمدرسة المغربية"، هو ثمرة ثلاث سنوات من عمل المنظمات غير الحكومية بدعم من الاتحاد الأوروبي، ان هذا التقرير يشكل "أداة في يد الدولة والمجتمع المدني" لتغيير الواقع.
&
واوضحت ان "تعليم الآباء والأمهات هو ما يؤثر بشكل كبير على سلوك الأطفال (...) فقد وردتنا حالات تم فيها إخراج الأطفال من المدرسة لأنهم تعرضوا للتمييز".
&
ولاحظ تورنكويي ان التقرير "يكشف بعض الجوانب الايجابية لجهة دمج الأطفال في النظام التعليمي المغربي، لكنها لا تزال في مرحلة اولية"، مشيرا الى ان التوصيات التي تضمنها التقرير تهدف الى "تطوير" هذا الامر.