دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى عدم تسليح المعارضة السورية وقال إن مئات المسلحين دخلوا منها إلى العراق مزودين بصواريخ مضادة للطائرات والدروع واتهم تركيا بسرقة نفط بلاده وأكد تصميمه على تشكيل حكومة غالبية سياسية.


لندن: قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال اجتماعه اليوم مع رؤساء بعثات الدول الأجنبية العاملة في بغداد إن الإرهاب أصبح يهدد العراق بشكل خطير مشيرًا إلى أنّ بعض الدول التي وصفها بالصديقة تقوم بتسليح المعارضة السورية داعيا إلى وقف هذه العملية نظرا لتداعياتها الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة برمتها.

وأكد المالكي في كلمة تابعتها "إيلاف" عبر قنوات محلية أن إرهابيين من مختلف العالم يدخلون إلى العراق عن طريق سوريا موضحا انهم اقتربوا مؤخرًا من بغداد لكنهم الان وبفعل خبرات القوات العراقية وضرباتها المستمرة لهم قد انكفأوا إلى عمق صحراء محافظة الانبار الغربية.

وقال إن مئات المسلحين على متن 170 ىسيارة مسلحة حاولوا قبل ثلاثة ايام دخول العراق من سوريا لكن القوات العراقية وبعد معارك شرسة استطاعت ان تصدهم.

وأكد المالكي أن دولا تسلح المعارضة السورية بأسلحة متطورة ثم تدخل هذه الاسلحة إلى العراق حيث وصلت اليه صواريخ مضادة للطائرات والدروع تم تزويد المسلحين السوريين بها. ولفت المالكي انتباه السفراء إلى خطاب زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري الاخير الذي دعا فيه المقاتلين إلى الانتقال من سوريا إلى العراق.. مشيرا إلى أنّ هذا يؤكد حجم الهجمة الارهابية التي تتعرض لها الاراضي العراقية.

واشار المالكي إلى أنّ الحكومة عملت على إجراء الانتخابات النيابية العامة في موعدها المحدد وقد نجحت في ذلك ودعمت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بكل ما مكنها من أداء واجبها بمهنية وشفافية تامة.

وقال "اننا طرحنا منذ البداية تشكيل حكومة أغلبية سياسية تضم جميع مكونات الشعب العراقي نتيجة تجربتنا في السنوات السابقة مع حكومة المشاركة التي تحولت إلى حكومة محاصصة لم تستطع تقديم ما يلزم من عمل وخدمات لعموم المواطنين".

وشدد على ان المرحلة المقبلة يجب ان يتم التركيز فيها على استكمال مؤسسات الدولة من تأسيس المجلس الاتحادي والمجلس الأعلى للنفط والغاز والمؤسسات الأخرى التي تؤثر بشكل مباشر&في استقرار الدولة وازدهارها داعيا مجلس النواب القادم إلى التركيز على التشريعات الاستراتيجية كقانون النفط والغاز وقانون البنى التحتية وغيرها.

وانتقد المالكي بشدة قيام سلطات الاقليم بتصدير النفط العراقي دون التنسيق مع الحكومة المركزية واصفا الدول التي تشتري النفط بانها تقوم بعملية اقرب إلى السرقة منها إلى عملية البيع والشراء في اشارة إلى تركيا.

ودعا المالكي مجلس النواب المقبل إلى التركيز على التشريعات الإستراتيجية كقانوني النفط والغاز والبنى التحتية مؤكداً أن المرحلة المقبلة يجب أن يتم التركيز فيها على استكمال مؤسسات الدولة من تأسيس المجلس الاتحادي والمجلس الأعلى للنفط والغاز والمؤسسات الأخرى التي تؤثر بشكل مباشر في استقرار الدولة وازدهارها.

وأوضح المالكي إلى أنّ ائتلافه الانتخابي قدم وثيقة إلى القوى السياسية تتضمن رؤيته لمتطلبات المرحلة المقبلة التي اشار إلى أنّها تضع أسسا لشكل الحكومة المقبلة وتؤكد ضرورة الالتزام بالدستور ووحدة العراق ورفض النهج الطائفي واقامة علاقات متوازنة مع جميع الدول تقوم على اساس عدم التدخل في شؤونها ورفض تدخلها في شؤون العراق.

وأوضح أنه اذا وافقت الكتل على هذه الرؤيا فانه سيتم تشكيل حكومة تمثل جميع القوى العراقية وتبدأ على الفور بعمليات البناء الاعمار وتوفير الخدمات وتحقيق رفاه الشعب العراقي.
&