بيروت : بدعوة من قطاع المرأة في جمعية الفكر والحياة، وضمن محاور مشروع "تمكين المرأة 3" والمموّل من قبل السفارة الأميركية في بيروت، نظّمت إدارةُ الجمعية ورشةَ عمل حول "قانون العنف الأسري " .

بدايةَ رحبت رئيسة القطاع الأستاذة ريما المبيض بالحضور والمحاضرين، ثمّ عرّفت العنف الأسري مندّدةً بالاعتداءات المتكرّرة ضدّ المرأة داعيةً إلى تعزيز دورها وحمايتها من تلك الاعتداءات.

بعدها، بدأ النائب كاظم الخير الورشة بالتحدّث مطولاَ عن قانون العنف الأسري والمراحل التي مرّ فيها في& اللجان النيابية في البرلمان، وكيف وصل إلى صيغته الحالية. وشرح مواده والأسباب الموجبة لهذا القانون، وختم بالحديث عن أهداف قانون العنف الأسري وأهمية المشروع المنجز.

من ثمّ كانت كلمة لمنسقة قطاع المرأة في تيار المستقبل بطرابلس الأستاذة نبيلة بابتي، فتحدّثتْ عن أهمية تعليم المرأة وتثقيفها لصقل شخصيتها وبناء ذاتها لتطالب بحقوقها& إضافة إلى ضرورة تمكينها للحصول على استقلاليتها، مضيفةً أنَّ العنف الأسري هو آفة اجتماعية تنتشر بقعتُها بغياب القوانين الرادعة،مشيرةً إلى أنّ الذي يعنّف هو ضحية لأنه كان معنفاً، وكل ذلك يعود إلى التربية في منزله وبيئته. وأضاءت على مشاريع تمكين المرأة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً& لتكون بوّابةَ الإصلاح في المجتمع الذي تعيش وتقيم فيه، ولتقوم بدورها المنشود الذي لطالما انتظره منها الجميع.

واستهلت المحامية ريتا سيدة كلامَها عن قانون العنف الأسري وأسبابه وكيف نواجهه بتعليم المرأة وتثقيفها، شارحةً بعض مواد قانون العنف الأسري لتكون المشاركات على بيّنةٍ من أمرهنّ حتى لا يقعنَ في الغبن والغفلة، وحثّت النوابَ على أهمية صون كرامة المرأة وتحصينها بالقانون الذي يحمي وجودها وكيانها.

وختمت المهندسة الزراعية ميرنا شاهين التي أثنت على أهمية مضمون الندوة، وطالبت المجتمع المدني المحلي بتكثيف الندوات التي تنشر الوعي والثقافة لدى المرأة لأنّ تثقيفها هو الحل الأمثل لمواجهة ظاهرة العنف الأسري.
&