أجرى رئيس الحكومة البريطانية مشاورات عبر الهاتف حول أوضاع العراق وغزة وأوكرانيا مع كل من قادة فرنسا وتركيا وكردستان.

نصر المجالي: قال مكتب رئيس الحكومة البريطانية إن ديفيد كاميرون تحادث، مساء الأربعاء، مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بشأن الوضع في العراق وأوكرانيا. وأضاف المتحدث انه في ما يتعلق بالعراق، اتفق الزعيمان على ضرورة مساعدة حكومة إقليم كردستان لمعالجة التهديد الذي يشكله إرهابيو داعش، وزيادة المساعدات الإنسانية المقدمة.

كما اتفقا على أن باستطاعة الاتحاد الأوروبي بذل المزيد من الجهود لتقديم المساعدات، وعلى ضرورة مناقشة ذلك في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية الذي سيعقد يوم الجمعة.

مع أردوغان

وخلال اتصاله بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان لتهنئته على فوزه بالانتخابات، فقد جرى البحث حول قضايا اقليمية مثل العراق وغزة والمنطقة ككل.

وفي ما يتعلق بالعراق، قال مكتب الرئيس البريطاني إن كاميرون واردوغان اتفقا على ضرورة مواصلة التعاون عن قرب في ما بينهما لتوفير المساعدات الإنسانية للمواطنين الذين تعرضوا لإرهاب داعش، بمن فيها المحاصرون على جبل سنجار، ورحب رئيس الوزراء بالجهود التركية لمساعدة اللاجئين ليس في العراق فقط، بل أيضًا اللاجئين إلى تركيا.

وفي ما يتعلق بقطاع غزة، اتفق الزعيمان على ضرورة التوصل لحل مستدام للصراع، وأن يقدم المجتمع الدولي المساعدات للفلسطينيين المتضررين منه، والمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية في غزة بعد التوصل لوقف إطلاق نار دائم.

كاميرون ـ بارزاني

كما اتصل رئيس الوزراء البريطاني مساء الأربعاء بالرئيس مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان للإعراب عن دعم المملكة المتحدة القوي للإجراء الذي تتخذه حكومة إقليم كردستان ضد داعش. وقد أشاد رئيس الوزراء بشجاعة وبسالة قوات البشمركة، وأطلع الرئيس بارزاني رئيس الوزراء على التقدم الحاصل على أرض الواقع.

وشدد كاميرون على دور المملكة المتحدة بمساعدة شركائها الدوليين في نقل إمدادات عسكرية حيوية للقوات الكردية، وقال بأن المملكة المتحدة ستواصل بذل كل ما باستطاعتها لتقديم الدعم الإنساني، بما في ذلك إيجاد سبل لتعزيز إمكانات مخيم ضحوك لاستقبال اللاجئين. واتفق الزعيمان على ضرورة تشكيل حكومة ممثلة للجميع في بغداد تحت قيادة رئيس الوزراء المعيَّن د. العبادي.

مسؤولية بريطانيا

وإلى ذلك، أعرب مستشار مجلس الأمن لإقليم كردستان مسرور بارزاني، عن اعتقاده بأن بريطانيا لديها "مسؤولية تاريخية" في تقديم دعم عسكري لأكراد العراق في مواجهة التنظيم. وأوضح بارزاني في حديث لصحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية أن "بريطانيا كانت مسؤولة عن رسم خريطة الشرق الأوسط. ونحن ضحايا بعض أخطاء الماضي. عليهم مسؤولية تاريخية".

وقال بارزاني: "بريطانيا ساعدت ببعض التدخل الإنساني. لكن من حيث التحركات العسكرية، لم نسمع عن اتخاذ الحكومة البريطانية أي قرارات"، محذرًا من أن "قوات البيشمركة الكردية تفتقر إلى التسليح الجيد، وهو ما يهدد بخسارتها المعركة إذا لم تزوّدها الدول الغربية بالسلاح".

وفي الختام، لفت مسرور بارزاني إلى أن "الدولة الإسلامية لديها دبابات ومركبات مدرعة، بحوزتهم قوة نارية أكبر بكثير. إذا لم يكن بحوزتنا قوة نارية مشابهة أو أفضل فسيكون من الصعب هزيمتهم".