بغداد: قتل 18 شخصا على الاقل، واصيب عشرة اشخاص، بينهم عناصر من الشرطة بجروح في هجوم انتحاري مزدوج، تخللته اشتباكات مسلحة صباح الاثنين ضد بلدة الضلوعية، شمال بغداد، حسبما افادت مصادر امنية وطبية.

وقال ضابط برتبة رائد في الشرطة ان "18 شخصا، بينهم عدد من عناصر الامن (الشرطة والجيش)، قتلوا، واصيب 56 شخصا بجروح خلال اشتباكات مسلحة تخللها هجوم انتحاري مزدوج استهدف بلدة الضلوعية" على بعد حوالى تسعين كيلومترا شمال بغداد. وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل عشرة واصابة اكثر من ثلاثين في الهجوم.

واوضح الضابط ان "مسلحين هاجموا في ساعة مبكرة بلدة الضلوعية، وتصدت لهم قوات الامن وابناء العشائر، وقام انتحاري يقود سيارة مفخخة بتفجير نفسه عند ساتر ترابي ثم اقتحم انتحاري ثان المدخل، وفجر نفسه". واستهدف الهجوم الذي وقع حوالى السابعة صباحا (04,00 تغ) منطقة الجبور الواقعة في القسم الجنوبي من بلدة الضلوعية، وفقا للمصدر.

واكد طبيب في مستشفى الضلوعية حصيلة الضحايا. واكد ضابط برتبة عقيد في الشرطة تعرض الضلوعية الى هجوم من اكثر من جهة صباح اليوم. وذكر احد ابناء الضلوعية اكتفى بتعريف نفسه بابي عبد الله ان "ابناء العشائر وقوات الامن صدوا هجوما للمسلحين صباحا، قام بعده المهاجمون بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة ادى الى وقوع ضحايا".

ورجحت المصادر وقوف مسلحين من تنظيم الدولة الاسلامية وراء الهجوم الذي استهدف البلدة من ثلاثة محاور بهدف اقتحامها. وتمكنت قوات الامن وابناء العشائر من صد هجمات متكررة نفذها تنظيم الدولة الاسلامية خلال الاسابيع الماضية للسيطرة على الضلوعية بشكل كامل بعد اقتحام بعض مناطقها، باستثناء منطقة الجبور، وفقا لمصادر امنية ومحلية.

وتقع الضلوعية على الطريق بين بغداد ومدينة سامراء (110 كلم شمال بغداد)، ما يعني انه في حال سقوطها في ايدي المسلحين فسيكونون على بعد 90 كلم فقط من شمال بغداد، وقد يفتح امامهم ممر نحو جنوب سامراء، التي تحوي مرقدا شيعيا رئيسا.