في أطرف احتجاج على التشكيلة الوزارية الجديدة للحكومة العراقية، قال مواطنون عراقيون إنهم حذفوا أو يحذفون رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي من قائمة أصدقائهم في موقع فايسبوك.


عبد الجبار العتابي من بغداد: استغرب عراقيون ما جاءت به تشكيلة حيدر العبادي الوزارية الجديدة التي خيّبت آمالهم، إذ لم تأت كما اعلن سابقًا من انه سيقوم بترشيق الوزارات وبتوزير التكنوقراط، فتم توزير اسماء لا يمتون لوزاراتهم بصلة، وابدى مواطنون احتجاجاتهم بطرق مختلفة، لكن الاطرف بين هذه الاحتجاجات هو قيام البعض بإلغاء صداقته مع رئيس الوزراء حيدر العبادي او الوزراء انفسهم في موقع فايسبوك.

فريق كرة شعبي

أكد علي بدر الدين، موظف في وزارة الثقافة، انه لم يجد وسيلة للاحتجاج غير الغاء صداقة العبادي ومن لم يعجبه من الوزراء، وقال: "التشكيلة خيّبت ظني، حيث لا ترشيق فيها ولا تغيير، وعادت الوجوه نفسها، فحاولت أن اجد وسيلة للاحتجاج، وفجأة وجدت صورة العبادي وصفحته على فايسبوك أمامي، ولانني اضفته إلى قائمة اصدقائي قبل هذا الوقت فقررت على الفور حذفه، بعد أن كتبت له: تشكيلتك الوزارية اسوأ من تشكيلة فريق كرة قدم شعبي!!".

وأكدت سمراء عبد الرضا، طالبة ماجستير في جامعة بغداد، أن العبادي خيّب املها فحظرته فيسبوكيًا. قالت: كنت اتمنى أن اخرج للتظاهر في ساحة التحرير ضد وزراء الحكومة الجديدة غير الجيدين الذين لم يسمعوا نصيحة المرجعية الدينية بتغيير الوجوه وعدم إعطاء فرصة لمن تم تجريبه سابقًا، لكن خفت أن يتم اعتقالي بحجة افشاء اسرار حكومية، فكتبت تعليقات كثيرة على فايسبوك، ووجدت نفسي أحذف اسماء بعض الوزراء الذين ارتبط معهم بصداقات على الموقع، وأول من حذفت كان العبادي، الذي كنت دائمًا اتحدث معه".

مخيبة للامال

أما فلاح كامل، موظف في وزارة حقوق الانسان، فأكد أنه وجد أحد الاصدقاء يحتج بهذه الطريقة ففعل مثله. وقال: "كتبت رسالة للدكتور حيدر العبادي قلت فيها له: دكتورنا العزيز... انا مضطر لحذفك من قائمة الاصدقاء لأنك خيبت أملي".

وأضاف: الفكرة اقترحها أحد الاصدقاء فوجدتها لطيفة وظريفة فنفذتها على الفور، وهو احتجاج على الخلطة الغريبة للحكومة العراقية الجديدة التي كنا ننتظرها بشغف كبير واذا بها حكومة اعادت لنا كل الذين جربناهم ونعرفهم، حتى الترشيق الذي غنى له العبادي جاء بثلاثة نواب لرئيس الجمهورية وثلاثة نواب لرئيس الوزراء وهي عملية هدر وسرقة معلنة للاموال العامة".

وأكد الصحافي علي المياحي أن اوجه الشبه بين حكومتي المالكي والعبادي في تغيير الاماكن فقط، وقال: "انتهت مسرحية تشكيل الحكومة بنهاية هزلية فكل شيء فيها في غير مكانه الصحيح والجمهور يبكي ضحكًا، لهذا انا احتج واريد أن اعلن احتجاجي، فليس هذا ما نريده، فالوجوه التي يشتمها الشعب العراقي منذ ثماني سنوات، هي ذاتها التي اتخذ أصحابها مقاعدهم في الحكومة الجديدة.

أضاف: "اعرف أن احتجاجنا لا ينفع وان الشعب انخدع مرة اخرى، ولكن هل ارمي حجارة على بيت الحكومة لأكسر زجاج شبابيكه؟ وجدتني بشكل عفوي أكتب على صفحة رئيس الوزراء على فايسبوك احتجاجات تندد بالوجوه التي مللنا منها والأصوات التي أعيتنا".