وجّه الرئيس الإماراتي خليفة بن زايد آل نهيان بتقديم مساعدات عاجلة الى المتضررين من موجة البرد التي تجتاح تونس. وتتزامن المبادرة الاماراتية مع تنصيب السبسي رئيسا لتونس التي شهدت علاقتها بالإمارات تدهورًا كبيرًا خلال فترة حكم المنصف المرزوقي.


إيلاف من تونس: أمر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الخميس، وبمتابعة من ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى المتضررين من موجة البرد في تونس.
&
وقالت وكالة الانباء الإماراتية الرسمية (وام) إن رئيس دولة الإمارات أمر "مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بتقديم مساعدات عاجلة إلى المتضررين من موجة البرد التي تجتاح تونس الشقيقة".
&
وأشارت الوكالة إلى أن المساعدات "تتضمن تقديم البطانيات والمواد الغذائية التي يتم شراؤها من الأسواق التونسية بالتنسيق مع سفارة دولة الإمارات في تونس".
&
وأكدت أن "هذه المساعدات العاجلة تضامنا من دولة الإمارات مع الشعب التونسي الشقيق حتى يتمكن من مواجهة موجة البرد الشديد التي تجتاح تونس نتيجة الثلوج التي تسببت في قطع العديد من الطرقات".
&
وتشهد تونس موجة برد شديدة منذ أيام، إذ تتساقط الأمطار والثلوج على مناطق كثيرة من البلاد، وخاصة في الشمال الغربي للبلاد، إضافة إلى الوسط وبعض مناطق الجنوب.
&
وعطّل تراكم الثلوج الذي تراوح سمكه بين 10 و50 سنتيمترا في محافظات الشمال الغربي بتونس (الكاف وسليانة وجندوبة)، حركة السير، وتسبب في غلق الطرقات بالجهات الغربية والشمالية المؤدّية إلى مدينة الكاف.
&
وكان المعهد الوطني للرصد الجوي (حكومي) أعلن تواصل انخفاض درجات الحرارة في مختلف جهات البلاد حتى يوم الخميس مع تساقط الثلوج بالمناطق الداخلية والمرتفعات.
&
ووفق المعهد، فإن درجات الحرارة الصغرى تتراوح بين 4 درجات تحت الصفر ودرجة واحدة بالمناطق الداخلية وبين 2 و 6 درجات ببقية الجهات بينما تتراوح القصوى عامة بين 6 و 10 درجات وحدود الدرجتين بالمرتفعات.

عودة العلاقات&
&
وتتزامن المبادرة الإماراتية الأخيرة مع تنصيب الباجي قائد السبسي رئيسًا لتونس، خلفا للمنصف المرزوقي، الذي لم تكن العلاقات الاماراتية التونسية على أحسن ما يرام خلال فترة حكمه.
&
وسحبت الإمارات سفيرها من تونس في أواخر 2013، وفي فبراير 2014، استأنف السفير الإماراتي سالم عيسى القطامي الزعابي نشاطه بتونس، بعد غياب دام أكثر من 4 أشهر احتجاجا على تصريحات للرئيس التونسي المؤقت، المنصف المرزوقي.
&
وكانت الإمارات قررت استدعاء سفيرها بتونس للتشاور، ولم تحدد الإمارات حينها الأسباب الكامنة وراء الخطوة، لكن وسائل إعلام محلية تونسية ربطت الخطوة الإمارتية بتصريحات المرزوقي التي طالب فيها من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، السلطات المصرية بإطلاق سراح المساجين السياسيين والرئيس المعزول محمد مرسي، وهو ما اعتبرته الإمارات تدخلا في شؤون مصر.
وتدعم الامارات مصر سياسيا واقتصاديا منذ أن عزل الجيش الرئيس الاخواني محمد مرسي.
&
وهنأ ضاحى خلفان، قائد شرطة دبى السابق، الباجي قائد السبسي بفوزه في الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن اختياره جاء معبرًا عن قناعة الشعب بالبحث عن بدل للرئيس المتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي.
&
وكتب ضاحي خلفان، عبر تغريدة له على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر": "الله يوفق التوانسة... المرزوقي لم يفلح من قبل فاختيار السبسي جاء معبرا عن قناعة الشعب بالبحث عن بديل... مبروك السبسي".
&
وفي ايلول (سبتمبر) 2014، انتقد الفريق ضاحي خلفان، الرئيس التونسي المؤقت، منصف المرزوقي، معتبرا أنه شخص لطيف ويداه بيضاء ولكن انتاجه "Zero" (صفر) على حد تعبيره.
&
وقال خلفان في سلسلة من التغريدات على تويتر: "يا جماعة الخير من يعرف اسم &الرئيس التونسي يخبرني؟... المشكلة ان الواحد مش حاس ان المرزوقي له دور."
&
وتابع قائلا: "والله لو عندي واحد طيب مثل المرزوقي اقاعده واقبله على راسه واقول له يا حبيبي استرح... انت مش للتطوير انت للتصوير... المنصف المرزوقي طيب وفقير ومسكين ويده نظيفة ولكن اﻻنتاج zero."
&
وأضاف: "صدوقوني والله لما اراه اعطف عليه... الذين اختاروه ورطوه... ماله خص بالإدارة."