القاهرة : دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم علماء الدين الاسلامي إلى التصدي للفكر الخاطئ الذي يسيء للإسلام والمسلمين ويدمر الأمة عبر تجديد الخطاب الديني.

وانتقد السيسي في احتفال مصر بذكرى المولد النبوي الشريف "الفكر الخاطئ لدى البعض والذي يسيء للإسلام" مؤكدا أهمية ايجاد خطاب ديني حقيقي يتناغم مع مقتضيات العصر ويرفض الأعمال التي تسيء إلى الاسلام.

ومن جانبه طالب شيخ الأزهر أحمد الطيب في كلمته بوحدة الأمة الاسلامية لمواجهة خطر الارهاب الذي يؤدي إلى تفرقة ابناء الامة الاسلامية ويسيئ إلى الاسلام.

وطالب بالاقتداء بأخلاق الرسول محمد الذي كان رحمة للعالمين وللإنسان والنبات والحيوان.

واشار الى اخلاق الرسول التي تحتاجها الامة حاليا "منها الرحمة بالأصحاب والاعداء والقريب والبعيد والنهي عن الغدر حتى مع الاعداء وتحريم الاعتداء على الانسان او تخويفه او ترويعه ولو حتى بالمزاح حماية للنفس البشرية وكذلك الرحمة بالأطفال والاهتمام بهم".

وجدد الطيب التزام الأزهر وعلمائه وجامعته ومعاهده بتعليم المعتقد الاسلامي الصحيح بعيدا عن التحريف والضلال ونشر الفكر السليم.

وبدوره أكد وزير الاوقاف المصري محمد مختار جمعة في كلمته استمرار برنامج الوزارة لتجديد الخطاب الديني ونشر سماحة الاسلام ومواجهة التشدد والتطرف والغلو والاخذ بالتطورات الراهنة مع الحفاظ على الثوابت الشرعية.

وكشف جمعة عن أن الفترة المقبلة ستتضمن التواصل مع المفكرين والكتاب المسلمين والمسيحيين لإنشاء مكتبة وطنية تجمع مؤلفات علمية لنشر ثقافة التسامح والعيش المشترك.

&