أفرجت النيابة الكويتية بكفالة مالية عن النائب السابق مبارك الدويلة والذي أنكر توجيهه أي اساءة للإمارات وقال إنه لا يكن لها إلا كل خير.

&
قالت مصادر كويتية إن النيابة العامة أخلت سبيل النائب الإسلامي السابق في مجلس الأمة مبارك الدويلة بكفالة خمسة آلاف دينار على خلفية الشكوى المقدمة ضده من وزارة الخارجية التي تتهمه بالإساءة للعلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
&
وكان النائب السابق الدويلة وهو عضو المكتب السياسي للحركة الدستورية الإسلامية، القريبة من جماعة الإخوان المسلمين في الكويت سلم نفسه طواعية لنيابة أمن الدولة، حيث استمر التحقيق معه، الخميس لمدة ساعتين.
&
وأضافت المصادر الكويتية أن الدويلة انكر الاتهامات الموجهة اليه، مؤكداً انه "لا يكن للامارات الا كل خير".
يذكر ان شكوى وزارة الخارجية الكويتية ضد النائب الإسلامي السابق جاءت بعد احتجاج رسمي من سفارة دولة الإمارات في الكويت على ما ورد على لسان مبارك خلال لقائه في قناة المجلس التابعة لمجلس الأمة الكويتي.
ونقلت (القبس) عن المحامي ناصر الدويلة الذي حضر التحقيق مع النائب السابق إشارته إلى أن الاتهام كان يدور حول تهديد بقطع العلاقات الدبلوماسية بين الكويت والإمارات، كما ورد على لسان الممثل القانوني الحاضر عن وزارة الخارجية.
&
كل الأسئلة&
وأوضح المحامي الدويلة أن مبارك الدويلة أجاب عن جميع الأسئلة، وبين انه يحترم دولة الإمارات حكومة وشعبا، وان ما ورد على لسانه كان ردا على سؤال من تلفزيون رسمي تملكه الدولة وموظفين حكوميين.
&
وحسب المحامي الدويلة، فقد أجاب موكله على قدر السؤال الموجه اليه من النيابة العامة ولم يتجاوز في إجابته عما هو معلن ومتداول "ويعتبر من ثوابت الإعلام الرسمي الإماراتي".&
وقال: "وبالتالي هو لم يتعرض لشخص رئيس الدولة ولا رئيس الحكومة في دولة الإمارات الشقيقة، وأن تحليل بعض المواقف السياسية لسمو الشيخ محمد بن زايد لم يخرج عن إطار المطروح في الإعلام".
&
واضاف المحامي الدويلة ناصر الدولية قائلاً: أما في ما يتعلق بـ(الإسلام السنّي)، الذي ورد عَرَضاً في رده على سؤال المذيع، فكان المقصود فيه هو الحركات السياسية المعروفة بجماعات الإسلام السياسي، وهي من أعمال السياسة، ولا تجرح أو تطعن بدين دولة الإمارات، ولا بالشيخ محمد بن زايد.
&
وكانت النيابة العامة الكويتية أمرت بضبط مبارك الدويلة وجلبه للتحقيق، على غرار ما كانت فعلته محكمة أمن الدولة الأردنية مع نائب المراقب لجماعة الإخوان زكي بني ارشيد في هجومه الكلامي ضد الإمارات بعد حظرها الجماعة وإدراجها على القائمة الإرهابية. ولا يزال بني ارشيد في السجن بانتظار جلسة ثانية لمحاكمته.
&
مذكرة ضبط&
بعد انتقاده للإمارات، أمرت النيابة العامة الكويتية الثلاثاء الماضي، بضبط وإحضار مبارك الدويلة، للتحقيق معه على خلفية اتهامه بـ"الإساءة" لدولة الإمارات العربية المتحدة، بحسب مصادر قضائية.
&
وكانت وزارة الخارجية الكويتية تقدمت الاثنين الماضي ، بشكوى إلى النائب العام ضد الدويلة على خلفية لقائه التلفزيوني مع قناة "المجلس" واتهمته الخارجية بـ"الإساءة" إلى الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي.
&
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، الخميس الماضي، عن مصدر مسؤول قوله إن "الوزارة تعرب عن استنكارها واستيائها الشديدين لما جاء على لسان عضو مجلس الأمة السابق مبارك الدويلة من إساءة لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وقياداتها".
وكان مبارك الدويلة تساءل في مقابلة الثلاثاء الماضي، على قناة "المجلس"، عن سبب "كره ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للإسلام السني ومحاربته بشدة في السنوات الأخيرة"، لافتا إلى أنه "لا أحد من إخوان الكويت يعرف ما سر هذا الموقف العدائي الشخصاني ضد الإخوان".
وأضاف الدويلة أن "محمد بن زايد، وحده هو من خلق هذه الروح من الكره والبغض تجاه الإخوان المسلمين وكل ما هو سني".
&
استغراب&
ولكن النائب السابق قال في بيان له الثلاثاء الماضي بعد ردود الفعل الاماراتية الغاضبة على المقابلة: "تابعت باستغراب شديد حملة تحريض.. بزعم أنني تعرضت للشيخ محمد بن زايد واتهامي بالإساءة إليه، وكل ذلك عندما أجبت عن سؤال في مقابلة تلفزيونية عن سبب عدائه للإخوان وللتيار الإسلامي السني".
&
وختم الدويلة: "استغرابي جاء من طبيعة هذه الهجمة التي اتسمت بالعنف والخروج على المألوف في تقييم الخصم، حيث إن حديثي لم يتجاوز التساؤل والاستغراب من موقف الشيخ من التيار الإسلامي السني، رغم أنني شخصيا لم أتكلم عنه إلا بعد سؤال من مقدم البرنامج عن رأيي في موقف حكومة الإمارات العدائي من الإخوان".
&