تحوّلت سيلفي سالي جريج مع ملكة جمال إسرائيل أداة تخوين بيد من تولوا مهمة الهجوم على ملكة جمال لبنان، من دون أن يشفع لها تبرّؤها من الصورة.

بيروت: حل الغضب على سالي جريج، ملكة جمال لبنان المشاركة في مسابقة ملكة جمال الكون في نيويورك الأحد، حين رفعت منافستها "اللدودة" دورون ماتالون، ملكة جمال اسرائيل، صورة "سلفي" لها مع جريج وأخريات على صفحتها في موقع إنستغرام. ثم عاد وحلّ الغضب الساطع على جريج، لأن سوء حظها وضعها في هذه الحال تزامنًا مع الغارة الاسرائيلية على الجولان السوري، التي أودت بستة من قياديي حزب الله هناك، بينهم جهاد، ولد عماد مغنية، أحد قياديي الصف الأول في حزب الله، والذي قتل في دمشق في العام 2006.

تبرأت ولكن!

لم تنفع جريج تبرؤها من الصورة، إذ أوضحت عبر صفحتها على فايسبوك أنّ ماتالون تسلّلت إلى صورة كانت تلتقطها مع زميلتيها الأخريين، وهي كانت حذرة جدًا لتتجنب التقاط أي صورة مع ملكة جمال إسرائيل أو إجراء أي اتصال معها، رغم محاولتها في أن تكون في الصورة معها.

أما ماتالون، من ناحيتها، فلا أكدت ولا نفت واقعة التسلل، بل أعربت عن أسفها، على فايسبوك أيضًا، "لأنَّنا لا نستطيع أن نبقي عداواتنا خارج اللعبة".

اللعب مع إسرائيل نار. هذا مسلم به في لبنان، حيث القانون يمنع أي نوع من التواصل مع الاسرائيليين، بالصورة أو الصوت، بالنكتة أو التعليق. فلا تواصل إلا بالحديد والنار. لذا، كان الغضب على جريج ساطعًا، إذ لم ينبر إلى نجدتها الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي، أو مواقع التقاتل الاجتماعي اللبناني، ولم يجد المدافعون عن خطئها غير المقصود إلا التذكير بما فعله وزير الخارجية اللبناني، مشاركًا في مليونية باريس يوم 11 كانون الثاني (يناير)، فظهر في صورة واحدة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في صورة واحدة، "في صورة مقصودة، لأن باسيل كان يعلم أن رئيس الوزراء الاسرائيلي موجود في المقدمة، ولم يعترض، بينما سالي وقعت في فخ الاصرار الاسرائيلي على التقرب من لبنان"، كما قال المغرد اللبناني جو كاسي على تويتر.

6 آلاف مرة

ورد اسم سالي جريج أكثر من 6 آلاف مرة على تويتر، في وسمين، هما: #سالي_جريج و #كلمة_لملكة_جمال_لبنان.

غرّد الناشط عباس زهري قائلًا: "إن كنت ناسية أفكرك، فيكي تحملي هيك صورة بالمسابقة؟ بترجعي ملكة"، ونشر صورًا لأطفال إسرائيليين يوقعون أسماءهم على صواريخ إسرائيلية استخدمها الطيران الاسرائيلي لقصف لبنان في العام 2006.

وقال المغرد كريم كركر: "لو عندك أخ شهيد أو بيتك انقصف من اسرائيل او شفتي مجزرة قانا الاولى والتانية، ما كنت حتى سلمت ع ملكة جمال عدوك". وقالت مريم جواد مغردة: "كنت بدي احكيلك عن الشهدا يلي ضحوا كرمال الوطن، بس انت شو بفهمك بالشهدا، المهم تاكلي سوشي وتركبي افخم سيارة".

وغردت المغردة قمر: "لا تقولي مؤامرة، كانت ضحكتك ظاهرة جليًا في الصورة". واستعارت المغردة عايدة غدار عبارة متواترة في لبنان هذه الأيام: "ملكة غير مطابقة للمواصفات الوطنية".

عيشي حياتك

تدخل الاعلاميون في هذه الحملة، فاقترح الاعلامي جاد غصن أن يكون سؤالا "هل اسرائيل عدو؟" و "لماذا إسرائيل عدو؟" بين الأسئلة المبرمجة في مسابقات اختيار ملكات الجمال في لبنان. وغردت كريستين حبيب قائلة: "من الغباء والجهل ما قتل".

بالمقابل، غرد جوزيف يعقوب متوجهًا إلى جريج، وقال: "روحي عيشي حياتك، وانسي كل تحليلات الناس الفاضية".

وقال المغرد وسيم لبان: "الحلوين يتصورون والبشعين يهشتغون"، بينما تندّر علي قبيسي مغردًا: "أكيد بكونوا الإسرائليين عاملين هاشتاغ وعم يبهدلوا ملكتهم"، متوقعًا ظهور وسم إسرائيلي يكيل التهم والشتائم لماتالون، لأنها تصورت سيلفي مع الملكة اللبنانية.

وكتبت إلسي جورج راجي: "ليتخلصوا من العملاء الذين عندهم قبل أن يتفلسفوا ويحكوا عليك"، غامزة من كشف العشرات من العملاء بين صفوف المقاومة، وآخرهم أحد كبار القياديين في حزب الله.