دافوس: بعد اسبوعين على الاعتداءات التي ادمت باريس يتوجه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة للمرة الاولى منذ انتخابه الى& المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس حيث سيدعو عالم الاقتصاد والمال الى تقديم رد "شامل" على التهديدات الارهابية والمناخية.
وسيلقي هولاند الذي تأخر وصوله الى دافوس بسبب الظروف المناخية الرديئة، في نهاية المطاف في الساعة 14,15 (13,15 تغ) امام حوالى الفي مسؤول سياسي واقتصادي على خلفية قلق من تعدد الازمات هذه السنة، من اوكرانيا الى الشرق الاوسط وايضا في فرنسا التي شهدت اعتداءات جهادية اوقعت سبعة عشر قتيلا بداية شهر كانون الثاني/يناير.
ويأتي موضوع المناخ ايضا في صلب اهتمامات منتدى دافوس الخامس والاربعين وهو من الموضوعات الرئيسة لدى الرئيس هولاند الذي يريد ان يترك "بصمة" في التاريخ من خلال انتزاع اتفاق "طموح، شامل وملزم" في ختام المؤتمر العالمي الذي ستنظمه فرنسا اواخر 2015 في باريس.
ويعتبر الرئيس الفرنسي ان عمالقة الاقتصاد العالمي المجتمعين في محطة الرياضات الشتوية الشهيرة معنيون بامرين: لا يمكنهم تحقيق "الازدهار في عالم ممزق" ولديهم كل مصلحة في التعاضد من اجل التنمية المستدامة التي تحمل "فرصا تكنولوجية ونموا اقتصاديا.
ويرى هولاند ان الشركات الكبرى في البلدان الصناعية والناشئة مدعوة بعد مرور خمس سنوات على فشل مؤتمر كوبنهاغن الذريع الى "التعبئة" من اجل التوصل الى اتفاق في باريس. واسر الرئيس الفرنسي لبعض زواره هذا الاسبوع بان "رسالتي ستقول ان المسؤولية شاملة ازاء التهديات الارهابية والمناخية".
اما في خصوص المالية التي جعل منها "خصمه" قبل نحو ثلاث سنوات اثناء حملته الانتخابية الرئاسية، ستصبح اليوم حليفا ضروريا لتعزيز الصندوق الاخضر في الامم المتحدة المخصص لمكافحة الاحتباس الحراري في البلدان الناشئة والفقيرة.
وهذا الصندوق الممول بشح بمستوى عشرة مليارات دولار حتى الان، يفترض ان يبلغ رأسماله مئة مليار دولار سنويا في ما بعد، ما يتطلب برأي هولاند المساهمة ب"تمويلات مستحدثة ومن الشركات" الى جانب اعتمادات عامة. ولفت في احد المجالس الخاصة الى "ان المالية لا يمكن وضعها جانبا، بل ستكون (موضوعا) مطروحا بالحاح".
وقبل مداخلته في جلسة موسعة سيتناول هولاند الغداء مع نحو عشرين من رؤساء الشركات الكبرى والمستثمرين في قطاع التكنولوجيات العالية (نستله، علي بابا غروب، ديلويت، كي بي ام جي، اريكسون...)، وسيشكل ذلك فرصة للتشديد مرة جديدة على الاصلاحات التي التزمت بها فرنسا لتعزيز جاذبية اقتصادها. ورسالته ستكون محط اهتمام لاسيما وان صندوق النقد الدولي اعاد لتوه توقعه للنمو في فرنسا الى 0,9 % هذا العام.
وفي هذه الاجواء المواتية للاعمال يتوقع ان يركز امام رؤساء الشركات الفرنسيين على مقولة رئيس وزرائه مانويل فالس "احب العمل". واشير في الاليزيه الى "ان حوالى 20 الف شركة اجنبية تعمل في فرنسا، وحققت 29% من رقم اعمال الصناعة الفرنسية"، وهو دليل على ان "الشركات تحب ايضا فرنسا".
وفي الروحية& نفسها سيلتقي هولاند بعد الظهر مع 25 "رائدا" من "مجموعة" تضم حوالى سبعمئة من "الرواد الشباب" تتراوح اعمارهم بين 25 و30 عاما ويحملون مشاريع اقتصادية او اجتماعية مبدعة.
التعليقات