أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن ضبط كميات من المواد المتفجرة ومعملين لتجهيز الأحزمة الناسفة يديرهما سوري وفلبينية تقيم معه بطريقة غير شرعية،&وذلك داخل منزل سكني في حي الفيحاء في مدينة الرياض.


الرياض: أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن ضبط كميات من المواد المتفجرة ومعملين لتجهيز الأحزمة الناسفة في منطقة الرياض، وكمية من الأسلحة. وأوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية&أن التحريات&تمكنت من الوصول إلى معلومات على درجة كبيرة من الأهمية عن وجود معمل متكامل داخل منزل سكني في حي الفيحاء في مدينة الرياض يتم فيه تحضير المواد المتفجرة وصناعة الأحزمة الناسفة وتجهيزها لتنفيذ عملياتهم الإرهابية.

ويتولى مسؤولية ذلك المدعو ياسر محمد شفيق البرازي سوري الجنسية، وتقيم معه بصفة غير نظامية في المنزل نفسه امرأة فلبينية الجنسية تساعده في خياطة وتحضير وتجهيز الأحزمة الناسفة، وعادة ما ترتدي في غيابه حزاماً ناسفاً.&واسمها ليدي جوي أبان نانج، ومتغيبة عن العمل لدى كفيلها منذ 15 شهرا.&كما تأكد قيامه بتشريك المنزل من الداخل والخارج بمواد شديدة الانفجار، واتخاذه من موقع ثانٍ في حي الجزيرة في مدينة الرياض مأوى للمطلوبين أمنياً.

الموقوف السوري فخخ المنزل بمواد شديدة الانفجار، واحتاجت سلطات الأمن إلى 12 ساعة لإخلاء محيط المنزل المفخخ وتفكيك المتفجرات. ونظرا لخطورة هذه المعلومات وحفاظا على أرواح القاطنين بجوار الموقع الأول في حي الفيحاء، أعدت الجهة المختصة كميناً أمنياً تم توظيفه في القبض على المذكور خارج نطاق ذلك الحي، وتزامن معه إخلاء للمساكن المجاورة للموقع من ساكنيها وتطويقه بشكل كامل، فيما باشرت فرق متخصصة بإزالة المتفجرات التعامل مع حالة التشريك بالموقع وإبطال مفعول المواد المتفجرة ، وتأمينه بشكل كامل دون وقوع أي أضرار.

وقد ضبط من خلال عمليات تفتيش المنزل حزامان ناسفان مجهزان بالمواد المتفجرة وتم ابطالهما، إلى جانب معمل متكامل لصناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة مكون من فرن غازي موصول به أنابيب معدنية وبلاستيكية موصلة بمجموعة أواني ضغط مع أربع وعشرين قارورة مخبرية، وعشرة براميل تحوي خلائط كيميائية،&ولفائف قطنية، أقمشة سميكة، وأشرطة لاصقة ومعاجين صمغية، و2 مكائن خياطة وميزان إلكتروني وعدة لحام وأسطوانة أوكسجين. كما تم ضبط&صاعقين للتفجير وكمية من مسامير الشظايا ومجموعة من ربطات أعواد الاشعال، إلى جانب سلاح رشاش مع ثلاثة مخازن وثمانٍ وثمانين طلقة،&وجهازي هارد ديسك وثلاث كاميرات.

أما الموقع الثاني والكائن في حي الجزيرة، فتبين من مداهمته عدم وجود أحد بداخله، واحتوائه على بعض الأثاث والملابس والآثار التي دللت أوليا على أنه معد لإيواء المطلوبين أمنياً ولتجهيز الانتحاريين منهم. ولا تزال الجهات الأمنية تقوم بتتبع ورصد هذه المخططات الإجرامية وما توفر بصددها من معلومات تؤكد أن من يقف وراء اعدادها يتحين الفرصة المناسبة للإقدام على تنفيذها، وتقتضي مصلحة التحقيق عدم الافصاح عنها في الوقت الراهن.