الفاتيكان: افتتح البابا فرنسيس خلال قداس في كاتدرائية القديس بطرس صباح الاحد، سينودس طال انتظاره حول العائلة سيناقش المشاركون فيه خصوصا مسألة المطلقين الذين يتزوجون من جديد وموضوع المساكنة.

واوضح البابا الذي كان متجهم الوجه لدى افتتاح القداس ان قراءات هذا اليوم ستتمحور حول ثلاثة مواضيع هي "مأساة العزلة والحب بين الرجل والمرأة والعائلة". وهذا السينودس الثاني حول العائلة الذي سيعلن خلاصة اعماله في 25 تشرين الاول/اكتوبر، يفتتح في اجواء متوترة، بعد اعلان كاهن بولندي مسؤول في الفاتيكان، عن مثليته الجنسية، وانتقد "الموقف العدائي للكنيسة الكاثوليكية من المثليين".

لكن هذا الموضوع لن يطرح على الارجح خلال المناقشات، لان بعض الكرادلة تمنوا ألا يدرج على جدول الاعمال. ودان الفاتيكان على الفور موقف هذا الكاهن البولندي كريستوف اولاف شارامسا، ووصفه بأنه "خطير جدا وغير مسؤول".

واضاف الفاتيكان "بالتاكيد ان شارامسا لن يتمكن بعد الان من ان يواصل مهامه السابقة لدى مجمع العقيدة والايمان الكاثوليكي" والتي كان يتولاها منذ 12 عاما. والفضيحة مدوية بالنسبة للفاتيكان لا سيما ان الكاثوليك في العالم ينتظرون هذا السينودس الثاني خلال سنتين حول العائلة الذي اعرب البابا عن رغبته الشديدة في عقده.

وشددت المقالات والمؤتمرات والتصريحات الصحافية طوال هذا الاسبوع في روما على الانقسامات العميقة حول مكانة المثلييين في الكنيسة الكاثوليكية. وبالاضافة الى هذه المسألة، تنقسم الكنيسة ايضا حول مواضيع اخرى، بدءا

بالمسألة الاساسية للمطلقين الذين تزوجوا من جديد. ولأنه ليس ممكنا إبطال سر الزواج الديني، لا تعترف الكنيسة بالطلاق المدني وتعتبر الزواج المدني بعد الطلاق خيانة للشريك الاول والوحيد. ومن دون حرمانهم، اي استبعادهم من الكنيسة، يفقد المطلقون الذين تزوجوا من جديد، الحق في الاسرار المقدسة مثل الاعتراف والمناولة.