بيروت: شنت طائرات روسية تسع ضربات جوية استهدفت خمس مستشفيات ميدانية على الاقل في محافظات سورية عدة، مما ادى الى مقتل مدنيين وعدد من الكوادر الطبية، وفق ما اعلنت الجمعية الطبية الاميركية السورية ليل الخميس.
وافادت الجمعية في بيان نشرته على موقعها الالكتروني ان "ضربات جوية روسية استهدفت عند الواحدة من ظهر الثلاثاء مشفى ميدانيا تابعا لها في بلدة سرمين في ادلب" في شمال غرب سوريا مما ادى الى مقتل عشرة مدنيين على الاقل واثنين من طاقم المستشفى واصابة 28 مدنيا بجروح.
واضافت الجمعية ان هذا الاعتداء يضاف الى "نحو ثماني غارات روسية سابقة على مستشفيات في سوريا، بالاضافة الى 313 اعتداء على مرافق طبية منذ اندلاع النزاع" في سوريا منتصف اذار/مارس 2011.
وتتولى هذه الجمعية ادارة ودعم سلسلة من المستشفيات والعيادات الطبية في محافظات سورية عدة، بالاضافة الى عدد من دول الجوار التي تستضيف لاجئين سوريين.
وتعرضت خمس مستشفيات على الاقل تقع في محافظات حماة (وسط) واللاذقية (غرب) وادلب (شمال غرب) بالاضافة الى مشفيين في حلب (شمال) لغارات روسية منذ مطلع تشرين الاول/اكتوبر الحالي، بحسب الجمعية وناشطين والمرصد السوري لحقوق الانسان.
لكن روسيا نفت بشدة الخميس صحة هذه التقارير. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحافي "اريد ان انفي كل هذه المعلومات".
ودعا رئيس الجمعية الدكتور احمد طرقجي "المجتمع الدولي الى استخدام كافة الوسائل اللازمة لوضع حد لهذه الهجمات على المدنيين ومنع اي استهداف جديد لمرافق الرعاية الصحية في سوريا".
وتشن موسكو منذ 30 ايلول/سبتمبر ضربات جوية في سوريا تقول انها تستهدف "المجموعات الارهابية"، لكن الغرب يتهمها بعدم التركيز على تنظيم الدولة الاسلامية، بل استهداف مجموعات المعارضة الاخرى التي يصنف بعضها في خانة "المعتدلة".
واحصى المرصد الثلاثاء مقتل 370 شخصا على الاقل جراء الضربات الروسية، بينهم 127 مدنيا على الاقل، منذ انطلاق الحملة الجوية في سوريا.
وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اذار/مارس 2011 بمقتل اكثر من 250 الف شخص، ونزوح اكثر من نصف السكان داخل سوريا وتهجير اكثر من اربعة ملايين خارجها. وتقدر الامم المتحدة ان اكثر من 12 مليون شخص في سوريا بحاجة ماسة الى المساعدات الانسانية.
التعليقات