أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم عقب اجتماعه مع نظيره الأردني ناصر جودة، ان روسيا والأردن اتفقا على تنسيق العمليات العسكرية في سوريا، وأضاف أن روسيا تؤيد إجراء محادثات بين المعارضة السورية والحكومة.

فيينا: أعلنت روسيا والأردن على لسان وزيري خارجيتيهما عن اتفاق على التنسيق بين جيشي البلدين حول آلية العمليات في سوريا، والتقى الوزيران سيرغي لافروف وناصر جودة في فيينا الجمعة.
وقال وزير الخارجية الروسي لافروف للصحافيين إنه اتفق ونظيره الأردني على التنسيق بين عسكريي روسيا والأردن في سوريا، مشيرا إلى أن "عسكريي البلدين سينسّقون أعمالهم من خلال آلية عمل سيتم استحداثها في العاصمة الأردنية عمان".
وأكد لافروف أن روسيا ترى أنه من الضروري أن يساهم الأردن في جهود تحقيق التسوية في سوريا. وشدد لافروف على ضرورة تكثيف جهود مكافحة تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى في سوريا.

محاربة داعش والعملية السياسية
وأوضح لافروف أن موسكو وعمان واثقتان من ضرورة تكثيف الجهود في مكافحة تنظيم داعش بموازاة دفع العملية السياسية إلى الأمام.
وذكر أن العسكريين الروس والأردنيين اتفقوا على التنسيق في هذا المجال، انطلاقا من الاتفاق المبدئي في هذا الشأن بين الزعيمين الروسي فلاديمير بوتين والأردني الملك عبد الله الثاني.
وصرح قائلا: " نرى أنه بإمكان الدول الأخرى التي تشارك في محاربة الإرهاب، أن تنضم إلى هذه الآلية (آلية التنسيق العسكري بين روسيا والأردن في عمان)".
وأكد لافروف أن روسيا تقيم دور الأردن في تسوية الأزمة السورية، وتؤيد مشاركته في الجهود المشتركة في هذا المجال.

آلية فعالة
من جهته، قال وزير الخارجية الأردني إن بلاده تأمل في أن تكون آلية التنسيق بين العسكريين الروس والأردنيين فعالة في محاربة الإرهابيين بجميع ألوانهم.
وأكد جودة أن مشاركة الأردن في محاربة الإرهاب، تتطلب منه التنسيق الوثيق مع جميع الأطراف المعينة، نظرًا للارتباط بين مصالح الأمن القومي للأردن والأحداث في سوريا المجاورة.
وبعد انتهاء اللقاء بين لافروف وجودة، بدأ الاجتماع الرباعي بمشاركة وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا.
ويشكل هذا الاجتماع الرباعي سابقة دبلوماسية وإشارة على مدى الاهتمام الدولي بإنهاء النزاع السوري الذي أوقع أكثر من 250 ألف قتيل وشرد الملايين منذ آذار (مارس) 2011.