تثير تحركات سفن التجسس والغواصات الروسية قريبا من كابلات الانترنت الرئيسية في العالم مخاوف لدى الولايات المتحدة.

إعداد ميسون أبوالحب: أشار خبراء عسكريون وأمنيون أميركيون رفضوا الكشف عن هوياتهم الى مخاوف من كثافة تحركات غواصات روسية في بحر الشمال وفي شمال آسيا وقرب السواحل الاميركية في اماكن توجد فيها كابلات الانترنت الضخمة التي تنقل جزءا كبيرا جدا من المعلومات الخاصة بالشبكة العنكبوتية.&

ويخشى هؤلاء& احتمال ان يكون الروس يخططون لإتلاف هذه الكابلات في حال نشوب نزاع.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد اشارت الشهر الماضي في احد تقاريرها الى انه تم رصد سفينة التجسس يانتار المزودة بأجهزة ذاتية الدفع قادرة على الغوص الى اعماق بعيدة وكانت في طريقها الى كوبا وهي تتحرك ببطء في عرض البحر الى جانب السواحل الشرقية للولايات المتحدة في مكان توجد فيه مجموعة كبيرة جدا من الكابلات غير بعيد عن القاعدة البحرية الاميركية غوانتانامو بي.

وهل يمكن قطع الاتصالات الاميركية بسهولة؟

لا، ليس هذا بالامر السهل حسب قول خبير في مؤسسة البحث البريطانية تشاتام هاوس ردا على سؤال لهيئة الاذاعة البريطانية إذ قال "اشك كثيرا في ان يتصور احد أن بإمكانه قطع الاتصالات الاميركية. هذا الامر غير ممكن إلا في مواقع خاصة ضعيفة جغرافيا".

ولاحظت نيويورك تايمز أن "النقاش في واشنطن بشأن هذا الاحتمال يبين ان الولايات المتحدة عادت الى اعتبار كل تحرك روسي تحديا لها" ثم اضافت "هذه عودة حقيقية الى أجواء الحرب الباردة".&