بعد فترة توتر سادت العلاقات الدبلوماسية بين بريطانيا والمملكة العربية السعودية، أثنى وزير الخارجية فيليب هاموند على مبادرة الرياض بالافراج عن كارل اندري، البريطاني الذي كان سيتعرض لعقوبة الجلد في السعودية لحيازته مشروبا كحوليا.


إعداد ميسون ابوالحب: أثنى وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، على العلاقات بين بلاده، والمملكة العربية السعودية بعد ان اعلنت الرياض عن الإفراج عن رجل بريطاني في الرابعة والسبعين من العمر، كان سيتعرض الى عقوبة الجلد في السعودية بسبب حيازته مشروبا كحوليا.&
&
وجاءت مبادرة الرياض بعد فترة توتر دبلوماسي بين البلدين، شهدت الغاء بريطانيا عقدا لتدريب المسؤولين عن السجون.&
&
&وكان البريطاني كارل اندري وهو عامل سابق في مجال النفط قد تعرض الى التوقيف في جدة في آب من العام الماضي وظل سجينا حتى الان.&
&
وخلال زيارته الحالية الى السعودية اثنى هاموند على قوة العلاقات البريطانية السعودية وعمقها واتساعها &مؤكدا انه سيتم الافراج عن البريطاني في غضون اسبوع.&
&
وكان السفير السعودي في لندن قد حذر الاسبوع الماضي من تداعيات هذه القضية وتأثيرها على عقود تجارية ضخمة علما ان "بي اي اي سيستمز" وهي شركة بريطانية مختصة بالصناعات الجوية والدفاعية تجري مفاوضات مع الرياض منذ سنوات لتمديد عقد يتعلق بطائرات تايفون.
&
وذكرت انباء ان مسؤولين سعوديين لم يكونوا ينوون جلد اندري بالفعل بسبب عمره ووضعه الصحي. وكانت اسرته قد دعت الى اطلاق سراحه لاسباب انسانية لان زوجته تحتضر بعد اصابتها بمرض الزهايمر وهي في بريطانيا تتلقى العلاج.&
&
وقال هاموند "هذه نتيجة جيدة وانا ممتن لوزير الخارجية الجبير وكل الاشخاص الذين لهم علاقة بهذا الامر خاصة ولي العهد السعودي".&
&
وكان ديفيد كاميرون رئيس الوزراء قد وجه رسالة الى الحكومة السعودية للاحتجاج على قضية اندري التي وصفها بانها مثيرة جدا للقلق.&
&
وقال كاميرون على تويتر "جيد ان نسمع اخبارا من السعودية بأن كارل اندري سيفرج عنه في غضون اسبوع".&
&
وكان قرار وزارة العدل البريطانية بمغادرة المفاوضات الخاصة بعقد لتدريب مسؤولي السجون ويصل سعره الى 5.9 مليون باون قد جاء بعد ضغوط سياسية على الحكومة.&
&
وانتقد السفير السعودي تصريحات من معارض بريطاني، وقال في تقرير نشره في الديلي تلغراف "لن نقبل املاءات من أحد".&
&
وكان قد اشار الى ان اكثر من 50 الف بريطاني يعملون في عقود تجارية مع السعودية وتصل قيمتها الى عشرات المليارات من الجنيهات كما استثمر السعوديون 90 مليار جنيها في بريطانيا، حسب قوله.&
&
وفي وقت سابق التقى وزير الخارجية الملك سلمان ومسؤولين آخرين قبل التحدث في مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي وزير الخارجية عادل الجبير.&
&
ويتوجه هاموند الى دولة الامارات العربية المتحدة وقطر والبحرين في رحلة ستقوده بعد ذلك الى فيينا حيث ستجري محادثات بشأن الازمة في سوريا.&
&
&