قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن محاولات حل الأزمة السورية أشبه بـ"رسم طريق للخروج من الجحيم"، وشدد كيري على أن إنهاء الحرب الدائرة في سوريا هو السبيل لدعم الحرب الدائرة ضد تنظيم داعش.


نصر المجالي: وصل كيري مساء الأربعاء إلى فيينا لحضور مباحثات بين أكثر من عشرة وزراء خارجية بشأن سبل إنهاء الحرب السورية، ومن المنتظر أن تجمع محادثات فيينا للمرة الأولى جميع الأطراف الدولية، التي قد يكون لها دور في إنهاء الصراع.

يعقد وزراء خارجية كل من روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا اجتماعًا، مساء اليوم الخميس في فيينا، ويتبعه اجتماع موسع يوم غد الجمعة، بمشاركة كل من إيران ومصر والعراق ولبنان والأردن وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.

المصالح الأميركية
ودافع كيري في كلمة ألقاها في معهد كارنيغي للسلام الدولي عن توسيع الدور الأميركي في الشرق الأوسط، قائلًا إن الصراعات في سوريا والعراق وبين إسرائيل والفلسطينيين قد تعرّض كلها المصالح الأميركية للخطر، وتذكي المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في الداخل والخارج.

ويشارك وزير خارجية إيران، حليف الرئيس السوري بشار الأسد، في اجتماعات فيينا، ومن المتوقع أن تركز النقاشات على دور الأسد في أي حل انتقالي للأزمة السورية. وفي وقت تحتشد فيه روسيا وإيران إلى جانب الأسد، فإن الولايات المتحدة وتركيا والسعودية ودولاً خليجية أخرى تشكك في أن يلعب الأسد دورًا على المدى الطويل في مستقبل سوريا.

انفتاح سياسي
وأضاف كيري أن تحقيق تقدم بشأن حل الأزمة السورية لن يكون سهلًا، لكن "هذه أفضل فرصة لتحقيق انفتاح سياسي"، وأكد على أن أفضل ما يمكن القيام به لدعم الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" هو "حل سياسي يهمّش الأسد كي يتسنى الاتحاد الوقوف بشكل أفضل ضد التطرف".

أضاف كيري قوله إن الولايات المتحدة تقدم مزيدًا من الإمدادات العسكرية إلى مقاتلي المعارضة المعتدلين في شمال سوريا لمساعدتهم على الاحتفاظ بالأراضي التي سيطروا عليها، والضغط على مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية. وقال "الخلاصة هي أنه لا شيء أكثر فعالية في تعزيز جهود مكافحة داعش من انتقال سياسي ينحّي الأسد جانبًا حتى يمكننا توحيد المزيد من البلاد في مواجهة التطرف".

&