الفاتيكان: صرح المونسنيور انجيلو بيكيو المسؤول الثالث في الفاتيكان الاربعاء ان البابا فرنسيس يشعر بـ"مرارة كبيرة" لكنه "حازم" بعد تسريب وثائق تكشف فضائح مالية في الفاتيكان تتعارض مع دعوته الى الزهد والاصلاح.

فبعد توالي الكشف عن تسريبات بعضها مثير للصدمة تشير الى ان بعض الاموال المخصصة للفقراء او المرضى تستخدم لتمويل نمط الحياة باذخة لبعض الكرادلة،& كشف نائب رئيس وزراء دولة الفاتيكان في حسابه على موقع تويتر ان خورخي برغوغليو قال له "لنمض قدما بطمأنينة وحزم".

وفي وقت سابق قال الاسقف ان الذين تمكنوا من لقائه في الايام الاخيرة وجدوا الحبر الاعظم "قلقا ومستاء".

وصرح سكرتير مجمع الاساقفة الايطاليين المونسنيور نونزيو غالانتينو لمحطة تي في 2000 ان البابا لا بد وانه يشعر بان ثقته خذلت موضحا "اضع نفسي مكانه. ان كل ابن للكنيسة لا يمكن ان يبقى غير مبال امام مثل هذه الهجمات".

ويصدر كتابان لصحافيين ايطاليين، الاول بعنوان "افاريتشي" (الجشع) من تأليف اميليانو فيتيبالدي من الاسبوعية اسبريسو اليسارية، والثاني بعنوان "فيا كروتشيس" (درب الصليب) لجيانلويجي نوتشي من مجموعة مدياسيت التي تملكها عائلة برلوسكوني.

وتسربت مقتطفات عديدة منهما الى الصحف تظهر الدفاع الشرس لبعض الاساقفة في الفاتيكان عن منافع مكتسبة لهم، ما يتناقض كليا مع رسالة الانجيل. كذلك تعرض وزير الاقتصاد الجديد للبابا الكاردينال الاسترالي جورج بيل الذي يعتبر الذراع الايمن للحبر الاعظم في الاصلاح الاقتصادي بدوره لانتقادات اخذت عليه ادارته وبعض النفقات.

ويأتي الكشف عن هذه المعلومات بعد توقيف الاسقف الاسباني المونسنيور لوسيو انخيل فاليخو بالدا ومستشارة ايطالية من اصل مغربي تدعى فرنشيسكا شوقي وهما متهمان بتسريب وثائق اقتصادية للدولة الصغيرة. واطلق سبيل شوقي لكنها خضعت للاستجواب مجددا الثلاثاء.