بهية مارديني: توفي في العاصمة البريطانية لندن مع الساعات الأولى من صباح اليوم المعارض السوري البارز وحيد صقر إثر تفاقم حالته الصحية، وبعد معاناة شديدة مع مرض عضال، دخل بسببه إلى المستشفى مرات عديدة. ونعى تيار التغيير الوطني المعارض صقر، وهو من أبرز مؤسسيه، الذي ظهر على وسائل الإعلام والفضائيات،&ومارس العمل السياسي بكثافة مع الساعات الأولى للثورة السورية، وشكلت معارضته صدمة قوية جديدة لنظام الأسد، لكونه من أبناء الطائفة العلوية، التي توقع النظام وقوفها معه بشكل كامل.

وقال فهد الرداوي عضو المكتب التنفيذي لتيار التغيير الوطني المعارض في تصريح لـ"إيلاف": "كان صقر من أشرس المعارضين لنظام بشار الأسد لكونه من طائفته التي رفض أن يلتحف بها، كما فعل الكثيرون، وفضل أن يكون سوريًا مخلصًا لوطنه وشعبه".

أضاف " وحيد صقر رحل عنا جسدًا، لكن روحه الطاهرة ستبقى مشعلًا من مشاعل الحرية، التي تصدح في سماء الثورة حتى تحقيق النصر، وكان يقول دائمًا إن (بشار الأسد سيرحل، طال الزمان أم قصر، وستكون سوريا المستقبل بلا طاغية)".

وأسف لموت وحيد صقر "غريبًا بعيدًا عن وطنه، حاله كحال آلاف السوريين، الذين كانت أمنيتهم أن تحتضنهم سوريا الأم بدفئها وحنانها، رحمه الله وجميع شهداء ثورتنا، وجعل مثواهم الجنة".

ونعى معارضون سوريون وحيد صقر على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانوا قد رافقوه في أكثر من نشاط وزيارة في لندن والقاهرة وإسطنبول. وقالت جورجيت علم إنه&& "صاحب الكلمة الحرة، ورفيق الثورة السورية الحق"، وأشار إبراهبم الجبين إلى أن "العلوي الطيب هو العلوي الميت كما يريد الأسد وطيور الظلام".

وأكد صلاح بدر الدين أن "وحيد كان في عداد أوائل الملتحقين بالثورة من الطائفة الكريمة، وكان عضوًا أيضًا في الهيئة الوطنية لتوحيد الثورة السورية، وقمنا بمحاولات عديدة لإعادة هيكلة الجيش الحر، وإعادة بناء المعارضة، وكنا في وفد مشترك في مباحثات مع الأمين العام للجامعة العربية"، فيما قال معتز شقلب إن وحيد كان "صقرًا في وجه الأسد وعصابته".

ولفت فرحان مطر، بعد وداعه وحيد صقر، الذي وقف في وجه الطاغية، إلى أنه "كان صقرًا حقيقيًا، لم يرهبه أنهم استعدوا عليه أهله، إلى درجة التبرؤ منه والقطيعة".


&