أكد إعلان الرياض الذي صدر عن القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية في ختام أعمالها اليوم الأربعاء، الترحيب بالحوار الجاري المكثف وبالتعاون متعدد الأطراف بين كلتا المنطقتين، من خلال بناء القدرات والابتكار، والتبادل التقني والثقافي كما أدان الانتهاكات الإسرائيلية والتدخلات الإيرانية ورفض الإرهاب بكل صوره وأشكاله.
&
الرياض: أكد البيان الختامي الصادر عن القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية مجدداً الالتزام بالاستمرار في تعزيز التعاون العربي الأميركي الجنوبي لتحقيق الاستفادة القصوى من دورية انعقاد قمم للدول العربية ودول أميركا الجنوبية كل ثلاث سنوات في الارتقاء بالعمل الاقتصادي والاجتماعي بين الإقليمين إلى مرحلة بناء شراكة جديدة من خلال وضع برامج وسياسات للتعاون الاقتصادي والاجتماعي المشترك، مع تنفيذ مشروعات تنموية تكون بمثابة الركيزة الأساسية لتحقيق التكامل المنشود لشعوب كلا الإقليمين.
&
كما أكد الإعلان الحق المتكافئ لجميع الشعوب في العيش في عالم خال من أية أسلحة نووية، وهو أمر لن يتسنى تحقيقه إلا من خلال الإزالة التامة دون رجعة لجميع الترسانات النووية الموجودة، واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية هو حق غير قابل للتصرف للدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وأن تطبيق هذا الحق بطريقة تمييزية أو انتقائية سوف يضر بمصداقية المعاهدة.
&
وفي الشأن الفلسطيني، أكد إعلان الرياض&مجدداً ضرورة التوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام، والتنفيذ الفوري لجميع القرارات ذات الصلة الصادرة عن الأمم المتحدة لضمان تحقيق الاستقرار والسلم والأمن لجميع دول المنطقة،&كما أكد مجددا ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى والمعتقلين السياسيين الفلسطينيين والعرب المحتجزين في السجون الإسرائيلية وإدانة العدوان العسكري الإسرائيلي المفرط وغير المتكافئ على المدنيين في قطاع غزة، والإدانة الشديدة للهجمات العسكرية على المدارس التابعة لوكالة الغوث الدولية في غزة " الأونروا " .
&
مقاطعة منتجات المستوطنات
وأكد البيان دعوة جميع الدول العربية ودول أميركا الجنوبية للامتناع عن التجارة في منتجات المستوطنات الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية وتجنب التعامل مع جميع الشركات المستفيدة من الاحتلال الإسرائيلي، ودعوة الدول الأعضاء في الأسبا إلى عدم تشجيع الاستثمار في المستوطنات الإسرائيلية من قبل القطاع الخاص والعمل بدلاً من ذلك على تشجيع الشراكات التجارية مع دولة فلسطين، و الترحيب باتفاقية التوأمة الموقعة بين كراكاس عاصمة جمهورية فنزويلا البوليفارية والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين في كراكاس - فنزويلا في 20 مايو 2015 .
&
وأكد إعلان الرياض إدانة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، ورفض أي ربط بين الإرهاب وأية أديان أو أعراق أو ثقافات بعينها وإعادة تأكيد الالتزام بجهود الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وتجنب أي إمدادات بالأسلحة بشكل مباشر أو غير مباشر أو تقديم المشورة أو المساعدات الفنية إلى أفراد أو كيانات متورطة في أعمال إرهابية وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
&
سيادة سوريا ولبنان
وفي الشأن السوري، أكد إعلان الرياض مجدداً التزامهم بسيادة واستقلال سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، والالتزام بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة وفقا لمبادئ إعلان جنيف 1 في&30 يونيو 2012 ، والترحيب بجهود السيد ستيفان دي مستورا كمبعوث خاص للأمم المتحدة في سوريا ودعم مهمته لدفع استئناف المفاوضات التي تهدف إلى الوصول لحل سياسي، والترحيب بنتائج مؤتمر فيينا الدولي لوزراء الخارجية للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، وإعادة التأكيد على الوحدة الوطنية وسيادة واستقلال وسلامة الأراضي اللبنانية، ودعوة إسرائيل للتنفيذ الفوري لقرار 1701 بمجمله وبدون شروط وإنهاء انتهاكاتها للسيادة اللبنانية أرضا وجوا وبحرا ودعم جهود الحكومة اللبنانية للدفاع عن لبنان ضد جميع التهديدات لأمنها والأعراف عن تفهمهم السياسة المتبعة من قبل الحكومة حيال التطورات في المنطقة العربية خاصة سياستها بالنأي عن النفس تجاه الأزمة في سوريا .
&
وحول ما يحدث في ليبيا أكد البيان دعم مؤسسات الحكومات الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في جهودها في المجال الأمني والعسكري لمواجهة التنظيمات الإرهابية وإعادة التأكيد على الالتزام بوحدة وسيادة وسلامة الأراضي الليبية بما يتفق مع مبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية والإعراب عن القلق البالغ لتمدد أعمال الجماعات الإرهابية.
&
جزر الإمارات
وأكد إعلان الرياض على دعوة جمهورية إيران الإسلامية إلى الرد الايجابي على مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة، للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث ( طب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى ) وذلك عبر الحوار والمفاوضات المباشرة بما يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، والإعراب عن رفضهم لأي تدخل في شؤونهم الداخلية من قبل قوى خارجية انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة ومبدأ حسن الجوار.
&
وفي الشأن اليمني، أكد البيان الختامي للقمة الرابعة إعادة التأكيد على التزامهم بوحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية، بالإضافة إلى طموحات الشعب اليمني للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية ووصول السلع الأساسية والخدمات دول عوائق والتأكيد على دعمهما لشرعية رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي المبذولة من مختلف الأحزاب لحماية الدولة ومؤسساتها وأملاكها وبنيتها التحتية .
&
مساعدة اليمن
كما أكد أهمية استئناف العملية السياسية بين جميع الأطراف المعنية الشرعية في المشهد السياسي اليمني بغية إعداد دستور جديد وتنفيذ إصلاح انتخابي وعقد استفتاء حول مسودة الدستور والانتخابات العامة والمبادرات التي قد تكون فاعلة لتجنب المزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية والأمنية في اليمن، ودعوة المجتمع الدولي لتوفير الدعم السياسي والأمني والاقتصادي والمادي اللازم لتمكين الجمهورية اليمنية من مواجهة التحديات خاصة الإنسانية منها وأن تلبي بشكل عاجل احتياجاتها للتنمية لضمان استقرار الوضع واستئناف الاتفاقيات الخاصة باستكمال مرحلة الانتقال الديمقراطي .
&
وأكد البيان دعم الحكومة الصومالية وجهودها في تنفيذ رؤية 2016 والإقرار بأهمية إنشاء مؤسسات الدولة الصومالية وبالاستقرار في المناطق التي تم استعادتها من جماعة الشباب الإرهابية والحاجة الماسة إلى تأمين إمداد ووصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الجديدة المحررة .
&
إنشاء محكمة حقوق عربية
ورحب إعلان الرياض بمبادرة ملك البحرين&حمد بن عيسى آل خليفة، بإنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان التي تأتي استجابة لتطلعات الشعوب العربية وتأكيداً لمبدأ سيادة القانون والتي أقرت في قمة الدوحة 2013 ، وموافقة مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المعقود في دولة الكويت في مارس 2014 على النظام الأساسي لهذه المحكمة والتأكيد أيضا على إقامة تعاون في مجال تبادل الخبرات والتجارب بين المحكمة الأميركية لحقوق الإنسان والمحكمة العربية لحقوق الإنسان.
&
وأعلن البيان الختامي الموافقة على تقوية الحوار السياسي والتقني والتعاون والأعمال المشتركة حيثما أمكن، بين دول الأسبا للتصدي لمشكلة المخدرات العالمية من خلال مقاربة تكاملية تلتزم بمبادئ المسؤولية العامة والمشتركة ،وباحترام القانون الدولي، مؤكدا أهمية تنفيذ خطط العمل المشترك المرافقة في المجالات وتبادل الخبرات دول أميركا في مختلف المجالات السياحية والتراث العمراني وتنظيم الرحلات والفعاليات السياحية والتنقيب عن الآثار وإقامة أسابيع إعلامية سياحية، والترحيب بالزيادة الملحوظة في التجارة العالمية والاستثمار بين دول الإقليمين .
&
&
التعليقات