تشارك دولة الكويت في القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا اللاتينية التي تستضيفها العاصمة السعودية (الرياض) 10 و 11 نوفمبر الجاري بمشاركة ممثل سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي.

الكويت: يبحث ملوك وقادة ورؤساء وفود الدول المشاركة خلال القمة العربية اللاتينية (أسبا) الشؤون التي تهم دول المنطقتين بهدف تعزيز التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي.
&
ومن المقرر أن يسبق أعمال القمة اجتماع تشاوري لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة لمناقشة مشروع (إعلان الرياض) الذي سيصدر عن القمة.
&
وتجمع قمة (أسبا) بين الدول العربية الأعضاء في الجامعة العربية ودول أميركا اللاتينية التي تضم 12 دولة تمثل اتحاد دول أميركا اللاتينية وهي الأرجنتين وبوليفيا والبرازيل وتشيلي وكولومبيا والإكوادور وغويانا وباراغواي وبيرو وسورينام والأوروغواي وفنزويلا.
ويتضمن مشروع جدول أعمال القمة عددا من القضايا السياسية وفي صدارتها القضية الفلسطينية إلى جانب بحث تطورات الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا وهي القضايا التي يركز عليها الجانب العربي إضافة إلى قضايا دول أميركا الجنوبية ومنها قضية جزر المالفينوس المتنازع عليها بين الأرجنتين وبريطانيا وعلاقة هذه الدول بالمنظمات الدولية وقضية الديون السيادية.
&
ومن المنتظر أن تبحث القمة العديد من قضايا التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية في ظل وصول حجم التبادل التجاري بين الجانبين نهاية عام 2014 إلى 30 مليار دولار بعد أن كان حوالي ستة مليارات عام 2005 عند انطلاق أول قمة في البرازيل.
وتأتي قمة الرياض في خضم ظروف إقليمية شديدة التعقيد لما تشهده بعض دول المنطقة من اضطرابات إضافة إلى مخاطر تفشي ظاهرة الإرهاب وغيرها من الأخطار التي تهدد المنطقة.
&
وتعد قمة الدول العربية ودول أميركا الجنوبية ملتقى للتنسيق السياسي بين دول المنطقتين وآلية للتعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة والتربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة والسياحة لتحقيق التنمية الدائمة في تلك البلدان والإسهام في تحقيق السلام العالمي.
ويستند هذا الترابط الدولي إلى جذور مشتركة ومتشابهة ما تزال تحافظ على شفافيتها حتى اليوم في مجالات ثقافية حضارية كالقيم الأساسية والنظرة المشتركة إلى مستقبل البشرية.
&
وأنشئ هذا الترابط بناء على اقتراح من الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا خلال المؤتمر الأول لقمة رؤساء الدول والحكومات الذي عقد في العاصمة البرازيلية برازيليا مايو 2005 في حين استضافت العاصمة القطرية (الدوحة) اجتماعات القمة الثانية في مارس 2009.
&
وكان مقررا أن يكون مؤتمر القمة الثالث في (ليما) عاصمة البيرو في فبراير 2011 لكن تم تأجيله بسبب أحداث "الربيع العربي" قبل أن يعقد في المكان ذاته في الثاني من أكتوبر 2012.
&
وبالعودة إلى القمة العربية اللاتينية الأولى التي احتضنتها البرازيل في 10 و 11 مايو 2005 فقد فتحت آفاقا جديدة للتعاون بين منطقتين ترتبطان بوشائج وصلات ربما لا يعرفها الكثيرون خصوصا في ظل المسافات الشاسعة التي تفصل بينهما.
&
وعقدت قمة برازيليا بمبادرة أطلقها الرئيس البرازيلي السابق لويسايناسيو لولا دا سيلفا في إطار سياسته الرامية الى تعزيز التعاون بين دول الجنوب.
&
وشارك في هذه القمة ستة فقط من القادة العرب هم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وأمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس العراقي السابق جلال طالباني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس جزر القمر عثمان غزالي ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر غيلله.
ووصف وزير الخارجية البرازيلي السابق سيلسو اموريم حينها هذا التجمع غير المسبوق بأنه (تحالف للحضارات) في إشارة إلى الأعداد الكبيرة من المهاجرين الذين وفدوا على أميركا الجنوبية قبل 150 عاما من بلاد الشام وكان نتاج تلك الهجرة واسعة النطاق أن أصبحت البلدان الواقعة في أميركا الجنوبية تضم 10 ملايين مواطن من أصول عربية أغلبهم في البرازيل التي يعيش على أراضيها أكبر عدد من المهاجرين العرب في العالم بأسره.
&
وأكد الإعلان الختامي للقمة العربية اللاتينية الاولى على ان تحقيق الامن والاستقرار يتطلب اخلاء كل منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وشدد على أهمية انضمام دول المنطقة كافة دون استثناء إلى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية وإخضاع كافة منشآتها النووية للرقابة الشاملة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
&
وأكدت القمة ضرورة تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط وفقا لقرارات الأمم المتحدة ومرجعية مؤتمر (مدريد) ومبادرة السلام العربية وطالبت بالتطبيق الكامل لخارطة الطريق.
&
كما تطرقت القمة الأولى إلى ظاهرة الإرهاب حيث طالبت الدول المشاركة بعقد مؤتمر دولي تحت مظلة الامم المتحدة لدراسة هذه الظاهرة ووضع تعريف لجريمة الإرهاب.&
&