جدار العلكة في سياتل، ثاني أقذر معلم سياحي في العالم بعد صخرة بلارني في ايرلندا، ولكن السلطات بدأت الثلاثاء حملة تنظيف جذرية للجدار لما يسببه من أضرار صحية.

إعداد ميسون ابوالحب:&إسمه جدار العلكة، ويحمل ما لا يقل عن مليون قطعة علكة من جميع الألوان. وقد بدأت السلطات بتنظيفه ونزع كل ما ألصق عليه على مدى عشرين عاما بسبب مخاوف صحية، يقع الجدار في سياتل في شمال غرب الولايات المتحدة ويعتبر واحدا من المعالم السياحية المهمة في المدينة.
&
كل من يمر قرب الجدار، يلتقط له صورة كما يمكن العثور على صوره في جميع المنشورات السياحية في المدينة، ولكن السلطات بدأت بتنظيفه تنظيفا جذريا، لأول مرة منذ الثلاثاء الماضي.
&
البداية&
&
كانت البداية في العام 1991 عندما قرر عدد من السائحين ترك قطع علكتهم عليه، خلال وقوفهم في طابور أمام مسرح الإرتجال الذي يقع في الممر المجاور، ويبدو أن هذه العادة وجدت مغرمين بها فاستمر الوافدون الى المكان بإلصاق علكتهم عليه حتى تحول الجدار الى معلم سياحي مهم في المدينة.&

ابعاده
&
بني هذا الجدار قبل 115 عاما، ويبلغ ارتفاعه حوالي مترين ونصف المتر وعرضه اكثر من ستة عشر مترا، وقد امتلأ بأنواع العلكة حتى امتد الصاقها الى جدران الممر المجاور.&
&
ومن المعتقد أن ما لا يقل عن مليون قطعة علكة ملصقة على مساحة الجدار البالغة 40 مترا مربعا تقريبا، وبالتالي فمن المعتقد ان هناك 150 علكة على كل طابوقة وفقا للتقديرات ولو قدرنا ان وزن كل علكة غرام واحد فيعني هذا ان هناك طنا من السكر معلق على هذا الجدار.&
&
ميكروبات
&
الأمر دفع السلطات الى تنظيم حملة واسعة لتنظيف الجدار، خاصة أن قطع العلكة الملصقة عليه فيها ميكروبات وهي تجتذب الحشرات والغبار ثم إن الحرارة تجعل العلكة تذوب وقد تصل احيانا الى الارض.&
&
وقال متحدث باسم الحملة "يبدو الجدار ملونا من بعيد ولكن ما ان تقترب منه حتى تشعر بقباحته، بل وتشعر بالقرف ايضا".&
&
ثاني معلم سياحي ميكروبي
&
هذا ويرد إسم جدار العلكة في المرتبة الثانية في قائمة المناطق السياحية الاكثر احتواء للميكروبات في العالم. وتحتل المركز الاول صخرة بلارني في ايرلندا، والتي يجب ان يقبلها الجميع، حسب صحيفة لو فيغارو الفرنسية.
&
بدأ التنظيف الثلاثاء باستخدام ادوات ملائمة وماء بدرجة حرارة 127 درجة مئوية لاسقاط قطع العلكة ومن المفترض ان تستمر العملية لمدة ثلاثة أيام وبكلفة اربعة الاف دولار.&
&
يذكر ان السطات نظفت هذا الجدار جزئيا ثلاث مرات سابقا ولكن هذا التنظيف هو الاكثر جذرية منذ عشرين عاما.&
&